الغاء البريفيه ومنهجية الامتحان

الغاء البريفيه ومنهجية الامتحان

في كل عام تقرر وزارة التربية على أساس آني ، ما ستفعله بالشهادة الرسمية المتوسطة ،وليس على أبحاث او دراسات تقرر الجدوى ،وهكذا كان قرار وزير التربية هذا العام ،القاضي عباس الحلبي ،الذي اعلن الغاء شهادة البريفيه لهذا العام ،نظرا لواقع البلد الأمني وخاصة الحرب الدائرة في الجنوب وتصاعد هواجس الطلاب حول مستقبل العام الدراسي ،وهي هواجس محقة فيما يبقى القرار بالشهادة الثانوية عالقا الى الان .

وإذ اعلن الوزير الحلبي عن امتحان سيتم اخضاع التلاميذ له ،نبحث هنا أنواع الامتحانات يجب اعتمادها .
تتعدد أنواع الامتحانات والاختبارت وتتفاوت بتنوّع الاهداف والمقاصد المتعلقة بها وهي دائما الى ازدياد وتغيير. ومن أنواع الاختبارات، الاختبار المقالي، والشفوي، والموضوعي والأدائي. وتتفرّع من كل منها اختبارات اخرى. 
وينبغي على واضع هذه التقييمات والاختبارات، مراعاة الكثير من الشروط والمهارات منها الوقت والتقسيم من الأسهل الى الأصعب، والتوزيع العادل للعلامات على الاسئلة وما الى هنالك. مع العلم ان الاختبارات هي للمعلّم والمتعلّم على السّواء وهي إحصاء كميّة حصد المعلومات من قبل المتعلّم وتقدير نسبة أيصال المعلومات من قبل المعلّم. 
أمّا أهميّة الاختبارات فتكمن بأنها وسيلة قياس لقدرة الفرد على استيعاب المعلومات والتعامل معها واستعمالها لحل مشكلة ما للوصول للغاية الاساسيّة ألا وهي التكافل والتفاعل والمعرفة لحلّ المشاكل المستقبليّة التي تعيق التقدّم. وهذه الغاية تحتاج الى معرفة المشاكل والحلول التي سبقت وانقضت كي لا تتكرر ذات الأخطاء فيصبح الخطأ عادة والحلول آنيّة. 
ان الاختبارات هي مؤشر على قدرة مجموعة ما بايجاد الحلول(المدرسة)، ومجموعة اكبر تتأكد من سير العمل باختبار اخر (الدولة) وبتلك الاختبارات نستطيع أن نستشرف اذا هذه الغايات قابلة للتحقق.
الحياة عبارة عن محاولات وانجازات واخفاقات وكل تلك هي اختبارات سيخوضها المرء. لذلك يسعى التربويون الى إحداث فرق في تعليم الناشئة كيفية التعامل مع كل الاخفاقات والمحافظة على الانجازات. كذلك يقومون بتوجيه الطالب وتحفيزه على التفكير بحرية بعيداً عن الأحكام المسبقة والمفاهيم الجاهزة المعلّبة. ومن هنا السّعي الى تطوير المعلم لتهيئة الاجواء لتنمو الافكار في عقول الناشئة نمواً طبيعياً. 
غاية التعلم هي إحداث تغيير في الحياة لمستقبل أفضل. أمّا الاختبارات والامتحانات، فهي للتأكد من قدرة المتلقي (المتعلم) والملقن (المعلّم) على تطبيق غاية العلم. 
إن الاختبارات المدرسية ومن بعدها الامتحانات الرسميّة ما هي إلا مراحل لاستدراك الاخطاء وتصحيحها لتكتمل الصورة وتتحقق الغايات السّامية قبل فوات الاوان.