أنطون سعاده

    أيها القوميون الاجتماعيون!

    أنتم تعرفون أن النظام الذي نسعى لإقامته لا يحكم فيه محمدي مسيحياً ودرزياً، او درزي محمدياً ومسيحياً، او مسيحي محمدياً ودرزياً، بل يتولى الحكم فيه قوميون اجتماعيون من الامة وللامة.

    أما السياسة، سياسة الثعلبة، سياسة الغايات الخصوصية، سياسة النفاق والزندقة، سياسة تجويع الشعب، وتعليله بالقول ان الخبز يبلغه غداً ولن يأتي به، هي سياسة رفضتها، ولست سياسياً من هذا النوع!

    ان سياسة الاستهزاء بأماني الشعب واماله، واحتقار الامة، ودوس يقينه ورجائه، والمرور عليهما الى الغايات الشخصية والمرامي الخصوصية، هي سياسة احتقرها.

    ان السياسة الواحدة الوحيدة التي اعرفها هي سياسة الحق والصراحة لهذا الشعب، وهي سياسة تعليمه وافهامه حقيقة وضعه، حقيقة داخليته، وحقيقة القوى الكامنة في نفسه، ليرتقي الى المجد الذي يستحق الوصول اليه.

(نشرة عمدة الإذاعة، 31 أكتوبر 1947، العدد التاسع، المجلد الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *