تحيا سوريا من شامها إلى عراقها إلى لبنانها إلى أردنها إلى فلسطينها الحبيبة.
يقول أنطون سعادة:
« إن الحياة كلها وقفة عز فقط.»
«حاربوا الفوضى بالنظام وحاربوا النظام بنظام أفعل منه.»
« إن اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض.»
« أيها السوريون القوميون، افعلوا واجباتكم واذكروا أن الوطن في خطر.»
أن مصلحة سورية فوق كل مصلحة، إنها النقطة المركزية في فكر الزعيم أنطون سعادة، هي مصلحة الأمة السورية، مصلحة المجتمع الإنساني الذي نحن منه.
نحتفل اليوم بمرور إثنان وتسعون عاماً على تأسيس الحزب، مع أهل المروءة والنخوة، مع أهل البطولة والوطنية، مع أهل العزة والكرامة.
نحتفل معاً نحن السوريون بكل أطياف المجتمع لنقول لا لكل من يسعى لتدمير الوطن وليفسد أفكارنا وقناعاتنا ونهجنا ليفتت شعبنا وأهلنا إلى طوائف وقبائل وأقوام تخضع علاقاتهم مع بعضهم للغرائز وزرع الكراهية، حتى ننسى المحبة والإلفة التي كانت ومازالت تجمعنا صفاً واحداً وطنيين وأحرار، ننشر العزة والكرامة ونزرع الشرف والوطنية والقومية في أبنائنا وأجيالنا القادمة.
لقد جاء تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي بمبادئه ونظرته إلى الحياة والكون والفن جواباً تاريخياً مهماً، على ذلك السؤال: من نحن؟
يقول سعادة: « ليست الأفكار الجميلة السامية قضيتنا، إننا نعمل لأجل قضية حية أغلى هي الإنسان. قضيتنا أيها السادة هي قضية بناء الإنسان الجديد.»
إن الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس حزبا سياسيا اعتياديا، هو حركة حضارية تقوم على أساس نظرة جديدة إلى الحياة والكون والفن. هو حركة نهضة ترفض ثقافة الطائفية والطبقية والاقطاعية والعرقية والفردية لتنقلنا من حياة إلى حياة أفضل يكون فيها كل الحق وكل الخير وكل الجمال.
أيها القوميون الاجتماعيون
لقد وضع الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي هذه المرحلة من تاريخنا هدفاً قومياً للشهادة وكرسه بالدم منارة وقدوة. هذا الهدف هو إسقاط المشروع اليهودي وإزالة مفاعيله في التقسيم والتفتيت والشرذمة. ونحن في هذا اليوم نعاهد ونقدم لشهدائنا الذين سقطوا على أرض الوطن من أجل كل الوطن ومن أجل وحدة كل الشعب، كل الاعتزاز والفخر بكل دم سفك من أجل وحدة الشعب وسلامة الوطن.
المجد والعزة والنصر لسوريا والخلود لجميع الشهداء.
عضو المجلس الأعلى
الأمين عبد الله راشد