تأتي الذكرى ال 93 لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي والأمة السورية تخوض حرب الوجود على كافة جبهاتها في فلسطين، لبنان، الشام، العراق والاردن. هذه الحرب الطويلة جدا التي فرضها علينا العدو الإمبريالي بعد الحرب العالمية الأولى، بزرعه في بلادنا القبائل اليهودية المتوحشة. ومازال السوريون القوميين الاجتماعيين في ميدان الصراع لتوحيد شعبنا وما زالوا يفككون مواضع التنابذ والتنافر بين أبناء الشعب الواحد. والمعركة بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وبين المجتمع العتيق باقية حتى ننتصر بشعبنا، ونرفع من وعيه حتى يزهق الباطل وتنتصر الحقيقة. حقيقة أننا شعب واحد حي له ارادة واحدة بالنهوض، ولتسود في بلادنا قيم الحرية والنظام والحق، والخير، والاستقلال، والسيادة.
مرت هذه السنين على تأسيس الحزب ولا زالت مبادئ هذا الحزب خلاص أمتنا وطريق فلأحها. لان هذا الحزب له غاية تهدف إلى رفعة وسمو الأمة السورية بجميع قضاياها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمناقبية. ولأن الحزب السوري القومي الاجتماعي نشأ حزب صراع وحزب قتال، وحركة صراعية محاربة مؤيدة بصحة العقيدة، بادر القوميون الاجتماعيون إلى المقاومة العسكرية إلى جانب معركتهم الداخلية المتمثلة بالصراع الفكري المحي منذ نشأة الحزب. وما نسيت الأمة السورية شهيد الحزب الأول حسن البنا في فلسطين عام 1936. واليوم في هذه الحرب الوجودية هذه الحرب اليهودية المدعومة من العالم الاستعماري والعرب المتآمرين، هب القوميون الاجتماعيون إلى ساحة الجهاد ومن على مسافة صفر من خط النار مع العدو اليهودي، ساروا إلى هذه الساحة متنورين بنو الحقيقة السورية القومية الاجتماعية، ساروا للقتال نصرة للأمة السورية والحق السوري في فلسطين ولبنان والشام والعراق والأردن وكل الامة. نسور الزوبعة الواعين حقيقتهم على انهم أمة واحدة وشعب واحد، وما ضلوا عن هذه الحقيقة الساطعة، ساروا محاربين، وبقلوبهم كل القوة وكل الشجاعة وكل الجرأة. غير مبالين بحياتهم الفردية انتصارا لحياة أمتهم. ثابتون في مواقعهم دفاعا عن شرف الامة. يبذلون دمائهم زودا عن عز الشعب السوري والوطن السوري. ويسطرون مع باقي فصائل المقاومة الشريفة، مجد الأمة السورية. ويردون كيد العدو الاطلسي بقيادة أمريكانية وكيد الاحتلال اليهودي الزائل بفضل سواعد المقاومين. ويشقون طريق الاستقلال الحقيقي للأمة السورية، غير مبالين بأصوات الخيانة التي تصدر من هنا وهناك، وغير مهتمين بالحركات السياسية الكيانية المفتعلة الخانعة والمستسلمة.
سنة 92 السورية القومية الاجتماعية، كانت سنة بطولات، ولقد جاد القوميون الاجتماعيون بكل امكانياتهم في سبيل الأمة السورية، ولسان حالهم هذا القليل لحياتك يا سورية.