[…] يجب على القوميين الاجتماعيين أن يكافحوا النزعة الفردية مكافحتهم الاحتلال الأجنبي.
إنّ النزعة الفردية مرض عامّ فينا وليس الاعتراف بوجوده عارًا على أحد، ولكنّ العار في تركها تتمكّن من النفس وتقضي على مواهبها الجميلة وفوائدها الجليلة.
[…] النزعة الفردية تقود حتمًا إلى عدم الشعور بالمسؤولية. فكلّ من ارتبط بعهد اجتماعي سياسي لا يمنعه عهده من اطلاق العِنان لنزعته الفردية الّتي شبّ عليها. وفي حالة حصول تصادم بين نزعته الفردية والنظام الّذي تعهّد له فضّل نزعته على النظام غير عابئ بالأضرار الّتي تلحق بالمجتمع من هذا التفكّك. إنّه لم يتعوّد أن يعطي حسابًا من أعماله لأحد ولم يتعوّد أن يحترم رأي غيره.
[…] إنّ النزعة الفردية ليست طبيعة في السوريّ وإن تكُن متفشّية في أبناء الجيل الحاضر.
[…] إنّها مرض طارئ يجب التغلّب عليه. وطريق الشفاء هي الطريق عينها لجميع الأمراض:
1- الاعتراف بوجود المرض.
2- قبول العلاج، حلوًا كان أو مرًّا.
والمصح الوحيد لهذا المرض، كما لغيره من أمراضنا الاجتماعية هو نظام الحزب السوري القومي الاجتماعي. والمقبلون على هذا النظام يجب أن يضعوا نصب أعينهم وجوب وضع جميع قواهم تحت تصرّف الإدارة العليا لمكافحة هذا الداء الوبيل في نفوسهم كما في نفوس رفقائهم.
سعاده
بحث “النزعة الفردية في شعبنا” – “الزوبعة”، العدد 49، 1942/8/1