رئيس المجلس الأعلى عامر التل على ضريح سعادة: سنبقى مؤمنين بحق الصراع

أيها القوميون الاجتماعيون

أيها المؤمنون بالفكر والعقيدة الناهضون ابدا، يامن اختزلتم الحياة بشهادة الواجب القومي، فكنتم خير من عاش الحياة وخير من صارع الموت

نقف اليوم، في حضرة الحاضر فينا أبدًا، الزعيم أنطون سعاده،

عند ضريحه الطاهر، لنتذكّر خيانات يهود الداخل ووحوش العمالة وأذرع الدول الكبرى لا لنتباكى على موت رجل بحجم امة، بل لنحيي قيامة فكره ولنجدد الالتزام ونُعلن الموقف.

في هذا اليوم، من عام 1949،

لم يُعدم رجل… بل أرادوا إعدام فكرة،

لكنهم أخطأوا التقدير…

فالفكرة التي آمن بها سعاده،

زرعها في وجدان أمة،

وسقاها بالدم،

فأثمرت مقاومة، وصمودًا، واستمرارًا.

أيها الرفقاء،

في زمن التحلّل والانهيارات الوطنية،

وفي زمن السقوط في مستنقعات الطائفية والتبعية والعمالة بحجة الانفتاح، والتضليل وقلب المفاهيم للوصول للاستسلام والاستجداء الذليل وعنونته بالانتصار والسلام.

يبقى الحزب السوري القومي الاجتماعي كما أراده سعاده:

حركة صراع، قوة فكر، وجبهة مقاومة.

نقف اليوم لنؤكد:أنّ معركة الأمة لا تزال قائمة،وأنّ فلسطين، جوهر قضيتنا القومية، ما زالت تُغتصب،

لكن دماء المقاومين، من بيروت إلى الجنوب إلى غزّة،

تعلن أن الحق القومي لا يُقبر… بل يُحرّر بالسلاح والإرادة.

أيها الرفقاء،

من ضريح الزعيم، نوجّه تحية إلى كل مقاوم على أرضنا القومية،

إلى شعبنا الصامد في الشام الذي تتآمر عليه الامم والرافض للتقسيم،

إلى شعبنا في العراق الذي لم يساوم،

إلى أحرار لبنان، الذين اختاروا خط الصراع لا خط التبعية.

ونقولها من هذا الضريح،

حيث ارتفعت الكرامة على منصة الإعدام:

أننا في الحزب، باقون في خندق الدفاع عن الأمة،

وفي خط المواجهة مع العدو الصهيوني،

وضد كل نظام عميل، وكل فكر طائفي يُمزّق الوحدة.

حتى لو أصبحنا اخر من يؤمن بأحقية الصراع مع العدو او حتى من يؤمن بالعداء ضد الكيان الصهيوني

أنطون سعاده،

نُجدد لك العهد،

أن نبقى حيث أنت أردتنا:

قوة مقاومة، لا تنكسر…

وحزبًا لا يُهادن في الحق، ولا يُساوم على الدم،

ولا يعرف سوى حقيقة واحدة هي ان تحيا سوريا… وتحيا الأمة.

لتحيَ سورية وليحيا سعاده