أحيَت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الثامن من تموز ذكرى استشهاد الزعيم بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، الأمين حسان صقر، الأمين وليد العازار، النائب جورج عطالله، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس مالك فارس، رئيس مجلس إنماء الكورة السيد الياس درويش، ،عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، منفذ عام منفذية الكورة وأعضاء هيئة المنفذية، ممثّلين عن تيار المردة والتيار الوطني الحر وحركة امل وممثل عن الاستاذ فادي غصن، بالإضافة إلى عدد من الأمناء والرفقاء والمواطنين .
رئيس الحزب الأمين ربيع بنات ألقى كلمة بالمناسبة أبرز ما جاء فيها:
في مِثلِ هذا اليوم قبلَ ستّةٍ وسَبعينَ عامًا، رفضَ أنطون سعاده تسليمَ السِّلاح، سلاحِ الفكرِ والنَّهضةِ ووَحدةِ البلاد، رفضَ الاستسلامَ والتّراجُعَ في سبيلِ البقاء، فاختارَ الاستشهادَ في سبيلِ البقاء، وها هو قد تمَّ اغتيالُه، أمّا حِزبُه فباقٍ..
حزبُكَ يا سعاده بقيَ كما أردتَ، لم يترُكْ ساحَ الجهادِ أبدًا..
حزبُكَ يحضُرُ في ساحِ الصِّراعِ الفكريّ، والعِلميّ، والأدبيّ، والسياسيّ، والعسكريّ.. حزبُكَ الذي أردتَهُ خلاصًا للأمّة، لا يزالُ على خُطاك، يرفضُ التسليمَ مهما كانتِ المُغرياتُ كبيرةً، ومهما كانتِ الكُلفةُ باهِظة..
حزبُك رابطٌ على الثُّغور، مانعًا العدوَّ من التسلُّلِ نحوَ لبنان، ويُرابِطُ اليومَ حيثُ يجبُ أن يكون، كي لا تسقُطَ فكرةُ المواجهة، وكي تبقى رايةُ المقاومةِ عاليةً..
اليومَ، أتينا إلى الكورة، لنُحيي سويًّا الثامنَ من تمّوز، الذي يمرُّ هذا العامَ في ظُروفٍ تُشبهُ تلكَ الظُّروف، وفي مواجهةٍ لا تزالُ مستمرّةً منذُ ذلكَ الوقت..
حينذاك، دفعَ أنطون سعاده حياتَهُ ثمنًا لفكرِه وموقفِه، وثمنًا لرفضِه سايكس بيكو، واليومَ تدفعُ الأمّةُ ثمنًا كبيرًا في رفضِها تقسيمَ المُقسَّم، في رفضِها لـ سايكس بيكو جديد..
فبعدَ خمسةٍ وسبعينَ عامًا، استُشهِدَ قائدُ المقاومةِ في كلِّ المنطقة، السيّد حسن نصر الله، على طريقِ سعاده، على طريقِ فلسطين، التي لم يتخلَّ عنها، وساندَها وجدانيًّا وأخلاقيًّا وعسكريًّا ومجتمعيًّا..
استشهادُ السيّد، كاستشهادِ سعاده، كرّسَ في أبناءِ شعبِنا روحَ المقاومةِ، وعدمَ التّراجُعِ مهما كانتِ الأثمان..
يريدونَ السلاح؟ ردُّنا: إنّنا أبناءُ الحياة، لا نُسلِّمُ السلاحَ ولا نُسلِّمُ الحياة..
سيُضاعفونَ الضغط؟ نعم، ونحنُ جاهزونَ لندافعَ عن أنفسِنا، وبلادِنا، وحقّنا الثابتِ في السعيِ المستمرِّ نحوَ التحرير..
من غزّةَ التي تُواجِهُ وتُصدِمُ العالمَ كلَّ يومٍ بوقفاتِ عزِّها، إلى جنوبِ لبنان وبقاعِه الصامدينَ العاتينَ على التنازُل، إلى الشّام التي لا بدَّ لها أن تنهضَ وتُقاوم..
سيُحاصِرونَنا؟ مشروعُنا بناءُ دولةِ المواطَنةِ المقاومة، ونملكُ لذلكَ كلَّ السُّبلِ التي تُوفّرُ للمُواطنِ الكرامةَ الوطنيّة، من السّيادةِ إلى المعيشةِ اللائقة..
من الكورة، نُعلِنُ وبالفمِ المَلآن:
نحنُ في الحزبِ السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، نرفضُ فكرةَ التّقسيم، ونرفضُ فكرةَ الفدرلة، ولا نُنادي سوى بوَحدةِ المجتمعِ ووَحدةِ البلاد، ومن يُريدُ التّقسيمَ، لا نتحدّاه ونقولُ له “فلتجرّبْ”، بل ندعوهُ لعدمِ المُراهنةِ على أحدٍ، إلّا على أبناءِ وطنِه، لأنّه إن جرّبَ، سنتصدّى له، وإن أرادَ المصلحةَ العامَّةَ، سنمدُّ يدَنا إليه..
من هنا، من الكورة، من القضاءِ الذي رفعَ الزوبعةَ عنوانًا لمشروعِ الإنماءِ فيه، وجدّدَ برفقائِنا وأصدقائِنا الثّقةَ لقيادةِ دفّةِ البناءِ والإصلاح، نُؤكّدُ أنّنا كـ حزبٍ سوريٍّ قوميٍّ اجتماعيّ، منفتحونَ على الجميع، مرحّبونَ بالتّعاونِ مع كلِّ من يُولي الناسَ أولويّة..
نحنُ حزبُ الناس، وما يُريدهُ الناسُ بعدَ الكرامةِ الوطنيّة، هو الإنماءُ، ومحاربةُ الفسادِ، والتعليمُ، والسّياحة..
لأهلِنا في الكورة نقول: نحنُ حزبُ الشّفافيّةِ في البلديّاتِ واتّحادِ البلديّات، ونحنُ حزبُ محاربةِ الفساد، من مؤسّساتِنا إلى كلِّ المؤسّسات، نحنُ حزبُ المدرسةِ الرسميّةِ والجامعةِ الوطنيّة، ونحنُ الحزبُ الذي يُنادي بالسّياحةِ الداخليّة من أقصى الشّمالِ إلى أقصى الجنوب..
وختامًا، لا بدَّ من توجيهِ التّحيّةِ للقوميّينَ الذينَ ثبتوا دائمًا على قسَمِهِم، وضحّوا بالدَّمِ في سبيلِ ما نؤمنُ به، ولذلك لا نزالُ نقفُ اليومَ حيثُ نُريد، وسنبقى…
وقد قدّم الرفيق وائل ملاعب قصيدة من وحي المناسبة
كما كانت كلمة لعوائل الشهداء القاها الرفيق نصر ملحم.
وتخلّل الحفل أناشيد قومية قدّمها الرفيق هيثم حاوي.
عرّفت الإحتفال الرفيقة نغم خليل.






