صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي: في 12 تموز، ذكرى العدوان، الذي سطّرت فيه المقاومة البطولات، وأوقعت في صفوف العدو الخسائر الكبيرة، ومنعته من إعادة اجتياح لبنان، وأحبطت مخططاته، وسجلت تقدماً نوعياً، في إطار الصراع العسكري الوجودي مع هذا العدو، وجعلته يحسب ألف حساب، قبل أن يفكر بالقيام بأي تحرك أمني أو عسكري.
اليوم وبعد 17 عاماً، نقول وبيقين، لا يقين بعده، أنّ هذه المقاومة باتت هي القوّة الاعظم في المنطقة، ولا بد من التأكيد أنّ عملية إعادة احتلال بلدة الغجر، لن تمر كما يعتقد العدو، وأن سيادة أبناء شعبنا على كافة الاراضي المحتلة هي أمر طبيعي لن تفرّط به المقاومة.
وفي هذا الإطار يمكن الجزم بأنّ مسألة وحدة الساحات، من فلسطين إلى الجولان ولبنان، هي عملية ستسرّع الوصول إلى النتيجة الحتمية التي لا نرى سواها، وهي عملية إخراج الاحتلال من بلادنا، وأن تاريخ شعبنا في السيادة على أرضه لا يمكن محوه من خلال عدة عقود من الاحتلال.
وختم البيان بتحية شهداء الجيش في لبنان وكذلك شهداء المقاومة وأبناء شعبنا مؤكدًا أن تراكم القوة والخبرات لدى المقاومة، هي الرادع الوحيد للعدو، والذي منعه من مجرد التفكير بارتكاب أي عدوان على شعبنا، أو شن أي حرب ضده، فقوة المقاومة هذه محت صورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وثبتت مكانها صورة جديدة تتلخص بالقول: “وجعلنا منه جيشاً مقهورا”.