في حضرة الاستشهاد العظيم..8 تموز 1949

لتطمئن روحك يا معلم التي تظلل أمتك السورية والتي من أجلها.. عملت… وناضلت… واستشهدت..
غادرت صراع حياة الانتصار جسداً… وتجذّرت روحاً وفكراً ونضالاً وحزباً..
الى أبد الآبدين..
فكرك العظيم حلق في فضاء الأمة والعالم ويزداد فعلاً وتأثيراً في كل دقيقة زمنٍ مضافٍ من عمر الانسانية…
لتطمئن روحك يا معلم…
غادرت باكراً جداً وانت تشاهد بمرارة قيام مشروع يستهدف إلغاء أمتنا السورية من الوجود…
وهو الذي استعجل اغتيالك..
فاته.. أنك قد وضعت أساس إستعادة حضور الأمة وانتصارها بعد ألف من الأعوام العجاف…
مسيرة النضال القومي الاجتماعي تسير باضطراد وتقدم، برغم الجراح والآلام والعثرات…
حزبك…باقٍ كما وعدت في آخر كلماتك، ينتفض كالفينيق من جحيم التآمر والالغاء…ينتصر وينتصر ويجعل من مشروعه الصراعي مساراً موحداً من طاقات الأمة وقوتها التي استحضرت حلفاء وشركاء وشكلت قوة ستغير وجه التاريخ…
لتطمئن روحك يا معلم…
دمك الذكي… كتب تاريخنا المنتصر الجديد…
الرفيق الراحل محمد راشد 8 تموز 2000