قال الزعيم في حفل افتتاح النادي الفلسطيني في بيروت عام 1933:
“أخشى أن تكون سورية آخذة في الانزلاق من أيدينا المتفرقة، ففي الجنوب تتراجع الخطوط السورية إمام الحدود اليهودية الصهيونية وفي الشمال تتقلص الحدود السورية أمام الحدود التركية”.
“إن اتفاقية سايكس بيكو أعلنت موت امة كان لها الدور الأساسي في نشأة الحضارة”.
وللبروفيسور الصهيوني غي باخور، مقال في غاية الأهمية عن الزعيم، هنا مقتطفات من بعض ما ورد فيه:
” الأذى الذي ألحقه بإسرائيل هائل، وربما انه لم ينته بعد.”
” نشر فكرة جديدة : يجب إقامة امة جديدة ضمن الحدود الطبيعية لسوريا التاريخية ، والتي تضم أراضي سوريا ولبنان والأردن والاسكندرونة في تركيا وفلسطين… وأطلق على هذه الفكرة سوريا الكبرى”.
“أقام له خيمة بالقرب من منزله في ظهور الشوير ، وكان الشباب يحجون إليه ، واستحوذ على قلوبهم بكلامه المعسول عن الرؤيا السورية التي ستوفر السلام والمصالحة والمحبة, وكان الشباب يلتهبون حماسة. إلا أن السلطات اللبنانية والفرنسية لم تتحمس أبدا … كان مسيحياً، مختلفاً، غريباً، لم يكن بالإمكان سبر أغواره”.
“هو قال هذا ، والآلاف أخذت تصغي له ، يجب استنهاض حضارة سوريا العظيمة ، في مواجهة تخلّف الشرق، وسيكون فيها فصل بين الدين والدولة و ستبعث العنصر السوري من جديد …”
إنّ أعداء الأمة السورية عرفوا عظمة الفيلسوف والمفكر والقائد والزعيم، وخطورة فكره على مشاريعهم، لذلك قاموا بإغتياله، وملاحقة أعضاء حزبه واضطهادهم ومحاولاتهم المستميتة لتكريس انقسام الحزب وتحجيم حضوره….
8 تموز… تاريخ صلب “آخر أنبياء الأمة السورية”… ياخجل التاريخ من تلك الليلة…