إنّ تنازع موارد الحياة والتفوّق بين الأمم هو عبارة عن عراك وتطاحن بين مصالح القوميّات. ومصلحة الحياة لا يحميها في العراك سوى القوّة، القوّة بمظهرها الماديّ والنفسيّ (العقلي). والقوة النفسيّة، مهما بلغت من الكمال، هي أبداً محتاجة إلى القوة المادية، بل إنّ القوة المادية دليل قوة نفسية راقية. لذلك فإن الجيش وفضائل الجندية هي دعائم أساسية للدولة.
إنّ الحق القوميّ لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما يدعمه من قوّة الأمّة.
محاضرة الزعيم التاسعة في الندوة الثقافية
21 آذار 1948
المحاضرات العشر ص 131 ـ 142