أفعال الضباع لن تمنعنا من رصّ الصفوف

أفعال الضباع لن تمنعنا من رصّ الصفوف

على اثر ما حصل في بيت شباب من اعتداء على مركز للحزب من قبل عصابة مرتزقة أو مستغلة، حسب أفرادها انفسهم حزبا أو رفقاء قوميين اجتماعيين، وما خلفها من مهاترات وكلام غير لائق على قيادة الحزب ومسؤولين حزبيين، نقول مع الزعيم:” ما أعطي لأحد ان يهين سواه قد يهين المرء نفسه”.
وان كان هؤلاء متمرنون على تهييج الفوضى والغوغاء والفساد ليعكروا الماء الرائقة ثم يصطادون بها،
فنحن متمرسون بالنظام والثبات والحق والواجب والمصلحة العامة،وشعوذتهم لن تفضي لنيل مآربهم النفعية، ولن تروي وحشهم المتعطش للدم(دم القوميين الاجتماعيين)،ولن ننجر مطلقاً لمخططاتهم، ولن نخسر في سبيلهم قطرة دم واحدة من دماء رفقائنا، وسنأخذ حقنا بالقانون وحسب الاصول، ولن تزيدنا افعالهم إلا اصراراً لمواصلة الطريق الذي بدأناه مع انطلاقة إرادة القوميين للعودة إلى سعاده التي تتحقق بالفعل بالعودة لساح الجهاد على كافة الاصعدة ،سياسياً،وثقافياً وعقائدياً والتزاماً فكرياً لتحصين المجتمع ومنعه من الانهيار ومن الابتعاد عن المقاومة ،وصد هجمات التيارات التي تعمل لتحطيم مفاهيمها وثقافتها.
وقد أدرك العميان فضلاً عن المبصرين والمتبصرين أين هو مصدر الوقاحة والاستباحة ،وأين النور والظلمة ،واين العمالة والانحطاط.
وقد برزت عمالتهم واستزلامهم جهاراً بأفعالهم التي سخروها لخدمة الحاقدين على الحزب المتربصين به.
ومن المؤكد ان هذه الفئة الشاذة عن الاخلاق القومية لم تكن يوماً غايتها مصلحة الحزب والامة، واقتاتوا على مناصبهم لبناء مجدهم، واليوم نحن على ثقة انه حتى المحافظة على مجد انفسهم بات مستحيلاً، وان الادلة والاعمال قامت بإفساد مزامعهم وصورتهم. لقد أعدموا بسلوكهم اللاخلاقي الوحدة التي يتشدقون بها اينما حلوا بمناسبة او غير مناسبة، وأمام كل من يجرون هدب ثوبه ليدخل وسيطاً.
وان كان الحزب قد اعطاهم قيمة ومكانة في المجتمع السياسي والاجتماعي والبسهم ثوب الاسود طول فتره اختطافه ،وهم ضباع خاطفة ،اليوم لن تتم شهرتهم على حساب الحزب السوري القومي الاجتماعي ولا على حساب ارادة القوميين ودماء شهدائه ،وبضاعة الكلام عندهم اصبحت كاسدة ،رغم ذلك لا يتورعون عن تشويه الحقائق تشويها قبيحا ولكن افعالهم واضحة للعلن وتاريخهم يسبقهم بإعلانها ،لان النفسية العتيقة ماتزال تعمل داخلهم وما استطاعوا تحرير ارواحهم منها وقراءة فكر وعقيدة انطون سعاده لم تنجح بخلق الانسان الجديد فكانوا كالقبور المطلية بالكلس ظاهرها أبيض وباطنها حيث العفن والدود، فوقعوا ضحية لنفسيتهم وضلوا الطريق لغير رجعة.
وان كان ما قامت به تلك الفئة من تعدي هو شفاء لحزازة في صدرها، وتعبيرا عن سخط وحقد سواء بالهجوم واسلوب العصابات، او بتجييش البعض لكيل السباب والشتائم على قيادة الحزب، فهذا يعني اننا ماضون بالاتجاه الصحيح ،وسنرد عليهم كما رد المتنبي ( قيل للمتنبي :فلان يهجوك..
فأجاب:هذا صعلوك يريد ان ارد عليه فيدخل التاريخ)
ونقول لكل المهتمين والسوريين القوميين الاجتماعيين الذين يتجهون بأنظارهم الى الحزب والبعض المطالب بالوحدة ،ليكونوا على بينة ان ارادة القوميين فوق كل ارادة ومصلحة ومنفعة شخصية او مساواة ووساطة ،وان حركة الاصلاح قد بدأت بهم ولهم ولن تنتهي لطالما هناك من يؤمن ويعمل بنهج الزعيم ،وان القوميين واحد وارادتهم واحدة ،وان الوحدة هي وحدة وتراص الصف الحزبي بوجه المسيئين للحزب ، والدفع بالحزب نحو الامام.
لذلك على كل ابناء عقيدة سعادة من منطلق واجبهم القومي الالتزام تحت سقف المؤسسة الحزبية لمنع تلك الضباع الخاطفة من اخذ الحزب الذي ضحى بدماء ابنائه في سبيل الامة ،مرة اخرى للانحراف والتبعية .