في حواراتٍ حول ما يسمى التطبيع مع الدولة اليهودية الزائلة، نسمع من يبرر للدول المطبعة مع هذا العدو بالقول:
إنّ هذه الدول تعمل ما في صالحها لأن الحرب لم تجلب لها غير الدمار والفقر.
فالنقاش هنا يحتاج الى الدقة والتحليل والقراءة التاريخية في ما يسمى السلام مع العدو “اليهودي”.
أولاً: السلام هو اعتراف بتلك الدولة المغتصبة لأرضنا وجوّنا ومياهنا، وأاعتراف بأحقية البولندي والإفريقي والروسي بطرد أبناء شعبنا والاستيطان في أرضنا.
ثانياً: إنّ السلام مع ذاك العدو هو كمن يقبّل رأس الأفعى التي تريد الاقتراب كي تلدغ وتبّث السم المخزّن فيها.
فهم بتكوينهم وإرثهم جماعة متنافرة عن أمم العالم ولهم نظرة وغاية وعلى أساسها تقوم دولتهم تبعاً للمعتقد الديني العنصري، وتعد أول دولة في العالم تمنح الجنسية والإقامة تبعاً للديانة. كذلك سرقة واستعباد ما يسمى” بالأغيار” أو “الحيوانات الناطقة” او “الغوييم”، كما يطلقون على غير اليهود.
لقد أثبت تاريخهم أنّهم لا يمتّون بصلة لأي وطن كانوا فيه، بل يكيدون لشعوب الأرض، ويعيثون الفساد والفتن ويشعلون الحروب ويتحكمون بالاقتصاد.
الحل هو في إعادة الثقة بهويتنا القومية، ونظرتنا الى أنفسنا، والتخلص من معوقات الحزبيات الدينية والطائفية، والنهضة للوقوف لتحرير وسيادة أمتنا.
لقد مكث الاحتلال التركي ما يزيد عن الأربعمئة عام، وبقينا نحن وهم رحلوا.
نحن أمة حية لا يليق بنا أن نساق كالقطعان الى حتفنا، بل دروبنا هي نحو قمم تحاكي الشمس والعزة والسيادة والحرب والقوة من أجل أمة وشعب حيّ كريم.