مؤتمر المدرسين والطلبة: توصيات لتطوير القطاع

مؤتمر المدرسين والطلبة: توصيات لتطوير القطاع

لان المسألة التربوية هي المحور الذي تدور حوله حركة المجتمعات بشكل عام، ولأنها العامل المؤثّر في تنمية الأمم، على كافة الصعد الفكريّة والثّقافيّة؛ ولمناسبة ذكرى الأوّل من آذار وعيد المعلّم، أقامت عمدة التربية في الحزب السوري القومي الاجتماعي مؤتمرًا تربويًا للمدرّسين والطلبة في مسرح المدينة في بيروت، شارك خلاله تربويون ومدرسون وطلاب من لبنان والشام، بحثوا في المسألة التربوية وكيفية علاج مشاكلها وتطويرها.
خلص المؤتمر إلى توصيات هي التالية:
 
1) التأكيد على حق الجميع بالتعلم وتوفير فرصة فيها لجميع أبناء الأمة تحقيقا للإنصاف والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
2) دعوة وزارات التربية ومراكز الأبحاث والجهات الرسمية المسؤولة عن صناعة السياسات التربوية وصيانة المناهج التعليمية، إلى التركيز على الإنتاج المعرفي الخاص بقيمنا وإلغاء الاسقاطات الخارجية مع تبني شعار التربية قبل المعرفة وحفظ الكرامة الإنسانية لجميع.
3) العناية بالتدريب والتأهيل، لا سيما في مجال المعلوماتية والاتصالات، لنقل المعارف والمهارات مع الحفاظ على قيمنا المشرقية.
4) التأكيد على دور المعلم بوصفه فاعلاً أساسياً في أبناء القطاع التربوي، والحرص على تمكينه من امتلاك التكنولوجيا ووسائل التواصل والقدرة المالية لتحقيق مواءمة بين التقنيات الحديثة والأهداف القيميّة الأصيلة.  
5) رفض ما يسمى بالنظام الشرق أوسطي الجديد الذي وصفه العدو بيريز باعتباره مخالفاً للحقائق التاريخية والجغرافيا والتاريخ، حمايةً للهوية الوطنية والقومية.
6) رفض التوطين في المناهج التربوية، وبالتالي رفض الالتفاف على حق العودة.
7) تبني التعليم من بعد بوصفه خياراً للمواد العلمية، ذ حرية أكاديمية؛ وإصدار مراسيم لضبط مساره وتحسين مستوى نتاجه.
8) إنشاء منصة متخصصة للتعلّم من بعد في كل كيان، مع السعي لإنشاء اتحاد مشرقي للتعلم المعرفي.
9) تبني كرسي بحثي للتعليم ضد التطبيع لبناء السلام الإيجابي بهدف المشاريع التربوية والعلمية لمواجهة الحركة اليهودية.
10) توفير الإرشاد النفسيّ والتوجيه الأكاديمي للطلاب الذين يعيشون في ظروف صعبة من أجل الإسهام في تحصين الطالب ليكون مواطناً واعياً اجتماعياً ومجتمعياً.
11) إسناد التعليم لمعلمات وأساتذة مادة الاختصاص في الحلقات الأساسية إسوة بالمرحلة الثانوية (أي كل معلّمة اختصاص تعلّم مادتها، بخلاف ما هو سائد اليوم، حيث أنّ مدرّس المرحلة الابتدائية عليه أن يعطي كل المواد، ما أضعف التعليم الابتدائي)، وعدم إكمال نصابهم بمواد تعليمية قد يكونون عاجزين عن تعليمها، حتّى لا تُفقَد جودة التعليم ويؤثّر في مستوى التدريس في هذه المرحلة.
12) التركيز على مادة الفن والمسرح، وتجهيز كل المدارس بالبنى التحتية المناسبة (مسرح، أدوات موسيقية…)
13) إلزامية اللغتين من الصفوف الأولى في المدارس الرسمية.
 
14) إلزامية المعلوماتية من الصفوف الأولى.
 
15) التوجيه إلى التعليم المهني والاختصاصات الفنية والمهنية وتعزيزه.
 
16) تطوير طريقة تعليم مادة التربية لتكون مادة لا صفيّة تتضمّن أنشطة تربوية واجتماعية وحياتية حيّة، والابتعاد عن الكتاب في هذه المادة.
 
17) تغيير كتاب الجغرافيا وتحديثه، والتركيز على الجغرافيا الطبيعية وحقيقة الخرائط التي ثعزز المفهوم القومي المرتكز على أسس جغرافية حقيقية.
18) تحديث الكتب والمقررات المنهجية وتطويرها وجعلها ملائمة ومعاصرة.
 
هذا وستُرفع توصيات المؤتمر لوزارات التربية في الكيانات السورية، لعلّ عملية التطوير التربوي تنطلق لمواكبة الدول التي أصبحت تربويًا في مكان متقدّم ناقلةً الأجيال المتعاقبة نحو مفهوم آخر لتلقّي المعرفة وترجمتها عمليًا وحياتيًا في مختلف الميادين.