ملعب جونية البلدي :بين الرياضة والفتنة..

تبقى الرياضة مهرب اللبنانيين من السياسة والضغوطات اليومية التي يعانوها على عكس ما حدث في ملعب جونية البلدي الذي فتح الأبواب أمام اشكال طائفي جديد بنكهة رياضية خلال مباراة جمعت ناديي العهد والانصار.

تقدم العهد على حساب الأنصار 3_2 لتعم الفوضى داخل الملعب: تكسير المقاعد والاعتداء على القوى الأمنية بالضرب والشتم فضلا عن الهتافات الطائفية والكلمات النابية والتعرض للحكم والإتحاد اللبناني لكرة القدم.

المباراة اعادت اللغة الطائفية الى كلام المغردين على مواقع التواصل الإجتماعي مؤججة الصراع الطائفي المتجدد، فغرّد احدهم:
“طلعوا من الضاحية عكسروان ليحضروا نهائي فوتبول، ما عجبتهم النتيجة صرخو شيعة شيعة وكسروا الملعب والكراسي واعتدوا عالقوى الأمنية. استحالة العيش معهم.”

الطائفية لم تفتك فقط بالسياسة اللبنانية بل قتلت أيضا الرياضة، فمعظم الاندية اللبنانية
تجاهر بالتبعية السياسية و الطائفية، فيهدي بعضها الكؤوس لمرجعيته السياسية او الروحية فيما تهتف جماهير اخر بحياة أحدهم على مسامع لاعبين يتنافسون على تسجيل الاهداف!

للأسف دمرت الطائفية جميع منافذ الترفيه لدى اللبنانيين وجعلت لبنان معرضًا لساحات الفتن حتى داخل الملاعب عبر خلق الأندية الطائفية بحجة التوازن الطائفي والحفاظ على السلم الأهلي.