طوبى لصانعي السلام ولا تبرئة لقتلة الأنبياء والمسيح

تزامنا مع زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى بيروت بعنوان طوبى لصانعي السلام نشير الى الزيارة التي قام بها البابا بولس السادس الى القدس وعمان عام 1964

في أعقاب تلك الزيارة، وما رافقها من إعلان الفاتيكان بأنّه:

      »لا يجوز تحميل اليهود جميعًا، في زمن المسيح أو اليوم، مسؤولية صلب المسيح«.

«ولا يجوز وصف اليهود بأنهم قتلة المسيح على نحوٍ جماعي. »

يومذاك وجه الحزب رسائل استنكار لتلك المواقف نستحضرها الان استحضارا لموقف تاريخي مبدئي وقد قام بتوزيعها الأمين سامي خوري، متضمنة موقفًا واضحًا وحاسمًا تجاه ما اعتبره تنازلًا خطيرًا أمام الرواية اليهودية، ومحاولة لإعادة صياغة المسؤولية التاريخية عن صلب المسيح.

فوجّه ثلاث رسائل الأولى الى مطران اللاتين والثانية الى دولة رئيس الوزراء اما الثالثة فكانت الى الأردنيين.

مبيّنًا خطورة هذا التحوّل العقدي ـ السياسي، وتداعياته على الوعي الشعبي، وعلى انتمائنا الحضاري، وعلى الصراع مع الكيان اليهودي.

وقد دفع اثرها  ثمنًا باهظًا لهذا الموقف، إذ حُوكِم وسُجِن عام 1964 بسبب هذه الرسائل…

اليوم مجددا نضع بين أيديكم، النصوص الأصلية للرسائل الثلاث، شهادةً على رجلٍ رفض ان يبيع الشرف بالسلامة ولا العز بتجنب الأخطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *