يا سيّدي الطّاغية
ستجد أمثالك في غابة صغيرة
طارت منها كلّ الحمائم والعصافير
هجرتها الغزلان والمراعي
ولم يبقَ فيها إلا القردة والأفاعي
ستجد خلفاء القرن العشرين
والواحد والعشرين
يمضغون سمومهم واحدًا تلو الآخر
وأطمئنك….
الزّهر ينبت حين ترحل
والمطر يصير أكثر
وعندما يمضي الشّعراء نحو القصيدة
تمضي أنتَ نحو الغابة الصّغيرة
حيث يهبط الليل عليكم
ويبزغ من بيننا النّهار
شمسٌ بين أيدينا
والقمر بين عيوننا يكبر، يكبر
ضلوعنا تدفأ… والحريق يلاحقكم
البحر يرفضكم،
السّماء تطردكم
والأرض تنفلت من بين أقدامكم
والمدى يصير أوسع
والقلوب تطرب، تطرب
رماد السّماء يصير أزرق
والأرض تستقبل المطر القادم
ليّنةً تصير….
طينها يختلط ببراعم الحبّ
الذي سفيناه بدمنا وعرقنا
نحن المقهورين الجائعين
أيّها المساء الحزين
يا ليل المقهورين….
كرنفالك يجيء هكذا
مساء يراقص مساء
وقمر يراقص نجمة
وألوانٌ تضحك لألوان
وأنثى تُزفّ بعد طول عناء
وأنتم، أيّها الطغاة،
تنسلّون من أعناق الشّعوب
تذهبون للعراء
والقصر الأميركي
وزبانيته ذيولهم العملاء
ستُهدَمُ قصوركم
ذو الأعمدة العشرة
والشّرفات العشر
والوصايا العشر
عشتار

