الرماد تحت رحمة الريح. حالنا اليوم كممحاة حاقدة غيرت المواعيد؟! بعدما كانت المحبة تعيش في محراب الندى. المدينة التي أنهكت عيوني. أقل ما يقال فيها التخوين والطعن في الدين؟! مثلها مثل غانية متمرسة. تحتضن عشاقها، تلعقهم بعينيها التي تطل منهما نظرة ساذجة وماكرة في آن واحد!!
لا تقرأ ما بين السطور لا تكشف عن المستور؟!عن كائنات ممسوخة على مساحتها. بشفاه شاحبة يقبلونها وأسنان صفراء ينهشون لحمها. ويمتصون ضوءها كالعلق. عمرها بعمر الوجع. بلا أجنحة ولدت! تعيش كما تحب وتشتهي تضرب موعدا لعشاق آخرين وتستسلم لنزواتها تفعل كل الحماقات وأعماقها الهرمة تئن.
أناسها المتعبون جيف متحركة. وجوهها مجعدة منهكة بطعم التعصب ورفض الأخر. بالظلم والقتل والبشاعة والشرور…. أنتحب بصوت مكتوم، أبتسم بوهن أسألها بلهجة آسيانه ووجهي حجر حزين. عني ورأسي منحني. الرأس المرفوعة تتعب صاحبها. عن كآبتي وليلها المقيم، عن الله، عن الرغيف والأبرياء الذين قتلوا. ترتعش أهدابها، وتصيح متصنعة الغضب. بصوت مرنان. أسكت يا لعين. أأبقى مغلولا إلى أرضها التي ولدت عليها حتى الموت؟ أم أعود إلى وطني الأول رحم أمي الذي شغفني حبا؟ بعدما تقطعت كل الخيوط التي تربطني بها. هذه روح المرحلة الجديدة. قهر العقل بالقوة. وإن استمرت العواقب ستكون وخيمة. وهل للآخر أخر؟
نسرين عواد

