تعالوا نرفع لهذه الأمة التي تتخبط في الظلمات مشعالاً فيه نور حقيقتنا وامل ارادتنا وصحة حياتنا. تعالوا نشيد لامتنا قصوراً من الحب والحكمة والجمال والامل بمواد تاريخ امتنا السورية ومواهبها وفلسفات أساطيرها وتعاليمها المتناولة قضايا الحياة الإنسانية الكبرى. تعالوا نأخذ بنظرة الى الحياة والكون والفن نقدر، على ضوئها، ان نبعث حقيقتنا الجميلة العظيمة من مرقدها
تعالوا نأخذ بنظرة جديدة الى الحياة والكون والفن، وبفهم جديد للوجود وقضاياه، نجد فيهما حقيقة نفسيتنا ومطامحنا ومثلنا العليا. تعالوا الى الحرية والواجب والنظام والقوة، ليس لأنها شعار حزب سياسي اجتماعي، بل لأنها رمز فكرنا وشعورنا في الحياة.
تعالوا نقيم ادباً صحيحاً له أصول حقيقية في نفوسنا وفي تاريخنا. تعالوا نفهم أنفسنا وتاريخنا على ضوء نظرتنا الاصلية الى الحياة والكون والفن. بهذه الطريقة نوجد أدباً حياً جديراً بتقدير العالم وبالخلود.
الصراع الفكري في الادب السوري ـ 1940

