أيُّها القوميون: قِفوا سدّاً منيعاً بوجه كُلّ أشكال التقسيم

تتكاثر في الآونة الاخيرة أبواق وأصوات بدأت تنادي بالفدرلة والتقسيم والانفصال من خلفية فكرية متطرفة معللة الاسباب يعدم القدرة على التكيف مع فئة من ابناء شعبنا تحت حجج واهية وعناوين متعددة تخدم في طياتها مشاريع عدونا لناحية تفتيت مجتمعنا وتقليبه على بعضه وخلق منطق عنصري وطائفي.
ان هذه الافكار تؤدي الى إضعاف بيئتنا وتمزيقها وتراجعها وفتح الابواب لدخول عقول العمالة والخيانة الى ملاعب التحريض وانتاج خطاب غرائزي مدمر مبني على الكراهية والعنصرية والحقد مهمته توسيع الشرخ بين المواطنين من خلفية الوقوف على قضايا طائفية ومذهبية وسياسية مشبوهة ومبطنة بغلاف مقبول وطابع تسويقي يطال العواطف ويستغل ظروف الناس الصعبة وقلوبها الضعيفة، لكن مضمونه سيئ ويخدم مشاريع الفدرالية والتقسيم المبني على الفرز الديموغرافي الطائفي.

ايها القوميون
إن دورنا الطبيعي هو قطع الطريق على تلك المشاريع ومنع اصحابها من تحقيق غاياتهم عبر توعية ابناء مجتمعنا وتوضيح حقيقة الامور ولعب دور ريادي فكري في هذا الميدان المفخخ بافكار مستوردة ومعلبة وفيها من السموم ما هو كاف لضرب العقول البسيطة غير المحصنة التي ان استطاعت ووجد لها قدرات وداعمين لأعادتنا الى الحروب الاهلية والمذهبية، وتكون خطة اعدائنا قد حققت هدفها المنشود بإبقاء مجتمعنا ضعيفاً ومفسخاً.

ايها القوميون،
كونوا رُسُلاً حقيقيين لقضيتنا ولا تهابوا شيئا واعملوا لنهضة ابناء شعبنا مهما تكبدنا من عناء وواجهنا المعوقات وعانينا الصعاب لاننا انتمينا الى قضية تساوي وجودنا واقسمنا يمين الاخلاص لها والعمل الدائم لنصرتها ورفعتها، فلا مناص لنا الا بالنضال المستمر وتحمّل المشقات لتقويض مشاريع الفدرلة والاسرلة والتطبيع وكل ادوات وعناوين الشبهة،
سنبقى كما علمنا زعيمنا ولن نحيد قيد انملة عن فكره، “فالحركة القومية الاجتماعية لم تجابه معضلة في الماضي إلا وخرجت ظافرة ولن يعجزها في المستقبل ما لم يعجزها في الماضي، إنها حركة صراع لأنها حركة حرية، وحركة انتصار لأنها حركة حق”.