لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
بعد ربع قرن على تحرير جنوب لبنان، لا يمكن إلّا استذكار دماء المقاومين الأبطال، الذين بفضل تضحياتهم، تحرّرت أجزاء كبيرة من الأرض واسترجع لبنان سيادته لـ24 عامًا متواصلة.
التاريخ دوّن جيّدًا العمليات البطولية التي نفّذها استشهاديات واستشهاديون من الحزب السوري القومي الإجتماعي وكلّ أحزاب وقوى المقاومة، كما دوّن جيّدًا بطولات الجرحى وصبر وصمود الأسرى، وثبات أهل الأرض على المواجهة طوال 18 عامًا من الاحتلال.
وإلى جانب المقاومة، كانت مؤسسة الجيش اللبناني شريكةً أساسية بالتحرير وحماية لبنان، انطلاقًا من التضحيات التي قدمتها قيادةً وضبّاطًا وعسكريين، وصولًا لرسم معادلة جيش شعب مقاومة التي عادت وحرّرت السلسة الشرقية من المجموعات الارهابية.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وإذ يحيّي عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، يهمّه التذكير اليوم، أنّ المسيرة التي بدأتها الأحزاب والقوى المقاومة والتي تكلّلت بالتحرير عام 2000، وتتابعت بانتصار تموز عام 2006، وبمنع اجتياح لبنان في العدوان الأخير بعد طوفان الأقصى، مستمرّة اليوم بالعزم والتصميم ذاته، والتي ستتجسّد قطعًا بتحرير الأراضي المحتلة، في معركة حقّ مع العدو الصهيوني المجرم.
هذا ويؤكّد الحزب أنّ على الدولة اللبنانية الاستثمار في عناصر قوّة لبنان، في سبيل حفظ سيادتها وتحرير الأرض واستعادة الأسرى من السجون، وهي اليوم أمام امتحان نساندها فيه بنوايا صادقة.