يقال ان اللصوصية مهنة الذين خلقوا في بيئات معدمة ولا يملكون شيئاً من متاع الدنيا قلة منهم من يمتلك الشجاعة لذا يلجأون للآخرين لإتمام المهام. الولايات المتحدة الاميركية يمكن لها ان تكون نموذجاً ساطعاً للصوص الجبناء.
قبل الحرب العالمية الثانية كانت تلك الدولة الأطلسية مقصداً للباحثين عن الملجأ الآمن والثروة وذلك للنظام الذي استحدثته بعيداً عن عنجهية الرجل الأبيض وغطرسة الإنكليز، أن من خلال آراء الآباء المؤسسين الذين لاقوا الآمرين من النظام البريطاني أو للدستور الذي أو جدوه ليحمل القيم الجديدة للبشرية. الا ان كل هذا تبخر بعد أو وقعوا بين براثن طابعي العملة من مافيا الخزر الذين كانوا يعيشون على مآسي أو روبا لقرون طويلة وقرروا نقل مآثرهم للقارة الجديدة بعد أن مصوا أو روبا حتى النخاع وكانت آخر مآثرهم فيها الحرب العالمية الثانية.
نزوحهم للقارة البعيدة في بادئ الأمر كان مخيباً للآمال حيث لا جيرة معادية ولا مجال للحروب كما كان حالهم في أو روبا، فلجأوا إلى إجراء حصر ارث الدول الأوروبية الاستعمارية قبل أن تلفظ أوروبا أنفاسها، أن بكوريا أو لاحقاً بفيتنام لتكر السبحة وتصل إلى الشرق الأوسط. وكانت أي محاولة رسمية أميركية للإفلات من الكماشة تواجه بالعنف كما حصل لآل كينيدي. ان لعدم رغبتهم بتوسيع رقعة الصراع مع السوفيات لما دعي خليج الخنازير أو لمحاولة تأميم الفيدرال ريزيرف.
من أو قف الملاحم الأوروبية التي امتدّت لقرون انما الحرب العالمية الثانية التي افضت لتهديم مدنها الكبرى وفقدانها للملايين من البشر. الامر الذي يعني ان قيامتها صعبة فكان مشروع مارشال الذي كبل أو روبا بحيث أطلق عليها لقب القارة العجوز. وما تلويح ترامب بوقف الحماية إلا تأكيدا على ما قامت به مافيا الخزر لهذه القارة.
يبدو اليوم ان هناك فتح جديد لتلك المافيا، اذ انها تحاول وضع الشرق الأوسط برمته تحت تأثيرها المباشر، أو لا بإعادته لما قبل الرسالة مللا ونحلاً قبائل وعشائر ثانيا بجعله يقوم مستقبلا بمهمة وقف الصين وروسيا.
انها لصوصية جبانة تلعب برؤوس فارغة لا يهمها من الحياة سوى المآكل والمشرب وإشباع غريزتها الحيوانية، اما عن قلوبها التي تدعي انها مفعمة بالأيمان، ينقصها المعرفة لتكون كذلك فالفكر الذي لا يمر بمصفاة العقل لا يمكن ان يدخل القلوب لذا تجد اهل الايمان في هذه المنطقة يتمسكون بطقوس يمكن ردها للمرحلة الطوطمية، فلا هم فقهوا نعمة المحبة ولا حكمة التسامح لان إيمانهم لم يمر بمصفاة العقل المدرك الفاعل المتفاعل.
يقول انطون سعاده «إن أزمنة من الصعاب والمحن تمر على الامم الحية، فلا يكون خلاصها منها الا بممارسة البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة». مارس شعبنا البطولة بطرق لم يشهدها العالم من قبل، ايمان شعبنا لا يوازيه ايمان كل شعوب الارض،تبقى صحة العقيدة التي يجب على من يريد التصدي ،البحث عنها وكشفها امام العامة قبل تعود العبودية لتسود من جديد.