“القومي” يكرّم الأمين الراحل حمد زيتون”

أقامت منفذية راشيا في الحزب، مهرجانا تأبينياً خطابياً للأمين الرّاحل حمد زيتون الأحد 8 كانون الثاني، في قاعة الأديب سعيد تقي الدين في مبنى المنفذية، وذلك بحضور وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي رئيس المؤتمر العام الأمين وليد زيتوني، ورئيس المكتب السياسي الأمين محمود خليل، عميد الخارجية الرفيق حمد أبو ضرغم، والعميد بسام نصار، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء المحكمة الحزبية؛ كما حضر عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، ومستشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط حسام حرب ووكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف أبو منصور، على رأس وفد حزبي تقدمي. والأمين العام للحزب اللبناني الديمقراطي الدكتور وسام شروف ورئيس دائرة الحزب في منطقة راشيا هيثم الحجلي ورئيس دائرة حاصبيا مرجعيون بسام كزيلا على رأس وفد من الحزب. والأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود على رأس وفد من الحركة ونائبه الأستاذ طارق الداوود. إضافة إلى مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، وممثل عن حركة أمل،وفد من التيار الوطني الحر،  وعن النواب حسن مراد والحاج قبلان قبلان وشربل مارون،  وعن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي عبده زيتون، ورئيس التيار الشعبي الدكتور فواز فرحات، قائمقام راشيا نبيل المصري، قائمقام البقاع الغربي السابق عمر ياسين. فضلاً عن حشد من رؤساء البلديات والفاعليات الروحية والاختيارية والثقافية والتربوية والاقتصادية، وحشد من القوميين الاجتماعيين.
استهل المهرجان الإعلامي هاني سليمان الحلبي بكلمة ترحيبية، بعدها تم عرض فيديو وثائقي عن سيرة الراحل، تبعته كلمات شددت على مناقب الأمين الراحل.
استهلت الكلمات بكلمة أصدقاء الفقيد ألقاها الأمين توفيق مهنا، شدّدت على أنه مثل قدوة القومي الاجتماعي بالوعي والمعرفة والثقافة والسلوك والانفتاح والمحبة والثبات والالتزام في الوطن كما في المغترب.
تبعتها كلمة لعضو إفتاء راشيا، الشيخ أيمن شرقية، أكد على أن أصحاب السعادة الحقيقيون هم مَن يحملون فكر أنطون سعاده لأنهم حازوا الأمانة على الوطن والقوة في الكفاح.
ثمّ ألقى منفذ عام الغرب الرفيق وائل ملاعب قصيدة أشار فيها إلى وحدة النضال القومي، عندما يجمع الإيمان بقضية واحدة القلوب والسواعد لنصرة الأمة بما يتجاوز البعد الشخصي والفردي.
بعد ذلك كانت كلمة لعضو اللقاء الديمقراطي النائب أبو فاعور، جاء فيها أننا نحتاج إلى الرحابة الفكرية والسياسية والوطنية لكي نخرج من أزماتنا وهذه المنطقة انتمت للأفكار الكبرى المتأثرة بأنطون سعاده وكمال جنبلاط.
بعدها ألقى الشاعر نزيه أبو زور قصيدة رثى فيها الفقيد، وعدد نضالاته ومواقفه ومناقبه.
ثم كانت كلمة العائلة، ألقاها نجل الراحل، الدكتور فارس زيتون، أكد بأنّ وصيته التي حفرها في وجداننا كانت أن نحمل رايته وننهج طريقه بلا تردد او خوف او تراجع وإننا لملتزمون.
وأخيراً ألقى رئيس المؤتمر العام، الأمين وليد زيتوني كلمة الحزب، موجهاً كلامه إلى الأمين الراحل مستذكراً صفحات من تاريخه النقي والمشرف مع أعمدة النضال الحزبي الآخرين هايل دهام وجميل العريان وجريس اللحام وكمال أبو لطيف، نظمي جمال، وأحمد حمود ورفيق سيف الدين، وشكيب بدور، وآل المعلولي.
بعدها حدّد موقف الحزب من مجريات الأحداث اليوم، إذ ليس هناك من تباشير لرئيس جديد، أو أمل بحكومة قادرة، ونواب الأمة يحضرون لمسرح دمى معلقة خيوطه بالإرادات الخارجية. الحقيقة أن لبنان هذا بنظامه الحالي، لم يخرج من العناية المركزة منذ الولادة، وسيبقى كذلك، منتجاً للأزمات. أما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، التي يعوّل عليها البعض، ليست إلا أدوات تنفيذية بأيدي منظومة النهب العالمية؛ لكن ما زال البعض يصر على الدعوة إلى تدويل الأزمة وتسليم الخارج ما تبقى من رميم لبنان.
أما الحرب الدولية على الشام، فلم تكن حول الديموقراطية وحقوق الانسان والمطالب المعيشية بل من اجل إخضاع مركز الجذب الحضاري الانساني، مركز الرفد القومي التحرري ليتسنى تقسيم المقسم واخضاع ما تبقى من وهج مقاوم في أمتنا.
وختم زيتوني كلمته: نم قرير العين يا رفيقي في عليائك، فنضالك، وصراعك، وثباتك، وعطاءاتك لن تذهب هدراً في حزب يعمل تحت طبقة الصياح والثرثرة لأمة لن تقبل بالأمر المفعول، امة آمنت أن القوة هي القول الفصل في إحقاق حقنا على كل ذرة تراب من أرضنا.
وبعد الكلمات، تم وضع حجر الأساس للوحة التذكارية التي ستقام في باحة المنفذية تقديراً لعطاء الأمين الراحل حمد زيتون.
ثم توجهت الأسرة وهيئة المنفذية في راشيا والضيوف إلى المدفن لأخذ التحية الحزبية، ووضع إكليل من الورد.