بإعتراف الفيفا.. العراق يستحق

بإعتراف الفيفا.. العراق يستحق

بعد غياب دام أربعًا وأربعين عامًا عادت بطولة كأس الخليج العربي إلى العراق، وستكون مدينة البصرة مسرحًا للنسخة الخامسة والعشرين من البطولة (خليجي 25).
حفل افتتاح مبهر احتضنه ملعب البصرة الدولي يوم الجمعة، بحضور رسمي رفيع المستوى تقدّمه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وعدد من سفراء الدول الخليجية وبحضور حوالي 65 ألف مشجع في المدرجات.
شهد الحفل عدّة فقرات، تحدّث أبرزها عن تاريخ العراق وتحديدًا تاريخ مدينة البصرة وإرثها.
الحفل افتتحته شخصية سندباد، البحار الأسطوري الحاضر في جزء كبير من تاريخ العراق، ورحّب السندباد بالحاضرين والضيوف الخليجيين، ثم كان هناك جولة على تاريخ العراق القديم وعودة لحضارات بلاد ما بين النهرين كالسومرية والبابلية، بمشاركة فنانين جسدوا التاريخ بملابسهم وساهمت المجسمات البصرية المستخدمة في عكس هذه الحقبة كما كان هناك عرض لمجسمات عن أبرز معالم الدول المشاركة.
غنى في الافتتاح الفنان العراقي حسام الرسام أغنية تغنّت بالعراق وتاريخه، وبالبلدان المشاركة في البطولة وشعوبها والخصال التي تتميّز بها.
حفل يليق بدولة كالعراق وبالتاريخ الذي تتميّز به الأمّة، لبطولة تجمع بين ثمانية بلدان عربية وخليجية هي: العراق – اليمن – السعودية – عمان – البحرين – الكويت – قطر – الإمارات، وستبلغ تكلفتها 33 مليون دولار، ولكن من المتوقع أن تساهم هذه البطولة بشكل ايجابي في حركة التجارة بين العراق والدول الخليجيّة، وعلى جذب الاستثمارات إلى العراق بشكلٍ كبير.
عظمة ما تمّ تحضيره وعرضه ما هي إلّا دلالة على أنّه وبعد كلّ المعاناة التي عاشها العراق والعراقيون، فإنّ هذا الشعب يعشق الحياة وينوي النهوض من ركام الحروب والنزاعات لتحقيق انجازات عديدة، وإعادة بلده إلى الواجهة، فلو شهد حفل الافتتاح بعض الشوائب، إلّا أنّ تنظيم هذه البطولة سيكون، وباعتراف رئيس الإتحاد الدولي انفانتينو نفسه، بوابة لعودة العراق لاستضافة البطولات الكروية المهمة وفرض نفسه في عالم الرياضة العالميّة.
وستقام فعاليات البطولة من 6 وحتى 19 شهر كانون الثاني / يناير الحالي، وتمّ تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين، تضمّ الأولى منتخبات: العراق- اليمن- السعودية- عمان والثانية: البحرين- الكويت- قطر- الإمارات.

ريتا الصيّاح