الفتن الدينية

الفتنة لها معاني عديدة منها الإثم والضلالةِ والابتلاءِ والعذاب في الدنيا، ومنها الحرقَ بالنَّارِ والقتلِ والجنون وغيرها. الرسول الكريم أمر بالتعوذِ باللَّهِ مِنَ الفِتَنِ، ما ظَهَرَ منها وَما بَطَنَ، لأنها إذا وقعت فإنها تأتي على الأخضر واليابس. لذلك حذّرَ من الفتن ودعا إلى الابتعاد عنها، فكلما كان المرء بعيداً عن تحريك الفتنة وإشعالها، كان خيراً له وأصلح.

وفي المعنى الاجتماعي، الفتنة هي شرٌّ يسعى إليه أهل الفساد والباطل المنافقون، فيلجؤون إلى التدجيل والنفاق وإلى بثِّ باطلهم ونشر شرِّهم واستغلال شعور المؤمنين البسطاء من مختلف الأديان بغرض التفرقة وزرع الضغائن والأحقاد الدينية وإيجاد التباعد بين أبناء الوطن الواحد. والنتيجة السلبية للتفرقة والتباعد هو موت المحبة الوطنية وقتل العصبية القومية وهدر الدماء وخراب الوطن وشقاء الأمة.

عدونا القومي الطامع بأرضنا ومعه الدول الغربية الداعمة له والطامعة في ثرواتنا يسعون دائماً إلى استغلال أوضاعنا الداخلية المريرة من أجل تعميم الفوضى وإثارة النعرات الطائفية وتحريك الفتن الدينية واشعالها وانتشارها بغاية تفكيك وتفتيت مجتمعنا المقسم أصلاً وخلق دويلات مستقلة ضعيفة، تحكمها أقليات دينية، تحيط بالكيان الصهيوني وتكون تابعة له. ولتحقيق غاياتهم فهم يلجئون إلى استمالة ودعم بعض الأقليات العرقية والطائفية (كالأكراد في العراق والموارنة في لبنان، مثلاً) وتشجيعها على التمرد والانفصال وإشاعة الانقسامات والنزاعات العرقية والطائفية والمذهبية وإثارة الخلافات والفتن من الداخل (بين السنة والشيعة في العراق، وبين الدروز والموارنة في لبنان، وبين الفلسطينيين والأردنيين في الأردن، وبين السنة والعلويين في الشام،) والحروب بواسطة أدوات إرهابية وسياسية ودعائية.

بذور الفتنة بين طوائف الأمة غُرست في مطلع القرن التاسع عشر، زمن الحكم التركي، وخصوصاً في أحداث 1840 و1860 عندما بدأت الدول الأوروبية التدخل لحماية كل منها لطائفة من الطوائف الدينية فحصلت النزاعات الاجتماعية وتحوّلت إلى اضطرابات طائفية بين جميع الطوائف، خاصة بين الدروز والمسيحيين، وتطورت إلى فتنة كبيرة ومذابح طائفية في لبنان وبعض مناطق الشام. ومنذ ذلك الحين تحوّلت بلادنا إلى ألعوبة في أيدي القوى الأجنبية تتدخل في شؤوننا الداخلية وتمارس سياسات ميكيافيلية لتحقيق مصالحها.

ومنذ بدايات القرن الماضي، تسعى الصهيونية ومعها بعض الدول الغربية، وبالاعتماد على قوى داخلية وعملاء مأجورين نفعيين، إلى تحريض المتعصبين الجهلاء بشعارات باطلة ودعوات مشبوهة وإلى التلاعب بعواطف المؤمنين الدينية وإثارة السنة على الشيعة والمحمديين على المسيحيين أو العكس من أجل إثارة الفتنة الدينية العمياء والترويج لها وانهاك مجتمعنا بنزاعات وحروب تضعفه وتنعه من مهاجمة الكيان الغاصب. فباسم الدين يتمكن هؤلاء وعملائهم المنافقين المُضِلِّين من التغّرير بعامة الناس الذين ما زالوا بعيدين عن الوعي القومي ومن استدراج الشباب الجاهل في تنظيمات دينية متطرفة واستغلال حماستهم وغرائزهم وسرعة تأثرهم بالأحداث ودفعهم إلى مَزَالِقِ الفِتَنِ.

  1. المأجورين للإرادات الأجنبية:

ما أكثر المأجورين المتزلفين للإرادات الأجنبية في بلادنا من سياسيين مشعوذين واقطاعيين وكتبة وأدباء رجعيين يزرعون الشقاق ويؤجِّجون عناصر الفتنة الدينية بين أبناء الوطن. إنهم الدجّالون أصحاب المنافع الخصوصية الذين “لا يستكبرون فتنة ولا جريمة من أجل مقاصدهم”[1]، و”لا يهمهم دين ولا دنيا إلا ما شاءت أهواؤهم الحقيرة ومآربهم السفلية.”[2] هؤلاء المتعَيِّشون من كل الطوائف ينتحلون المبادئ والصحافة و”ينفخون في أبواق النعرات الدينية الذميمة ويتاجرون بعواطف الأكثرية الجاهلة من كل دين وكل طائفة، ماسخين الوطنية ومزيفين القومية.”[3]

ومثال عن هؤلاء رشيد سليم الخوري (المعروف بالشاعر القروي) وشكيب أرسلان (الموصوف بأمير البيان) وأمين أرسلان (صاحب جريدة الاستقلال)، وغيرهم من صحافيين وشعراء وأدباء تصدى لهم سعاده وبيَّنَ ضلالهم ونهجهم في إثارة النعرات الطائفية والنزاعات الفئوية والخصوصية.

  • محاربة التدجيل الديني

في الأرجنتين تصدى سعاده للشاعر القروي بسبب “محاضرته”[4]، أو “حارضته” الهجائية كما سمّاها سعاده، عن المسيحية والمحمدية وما تضمنته من كلام تعصبي جاهل مثير للفتنة الدينية العمياء بين السوريين المغتربين في أميركا اللاتينية. وأظهر سعاده في مقالاته ان القروي، الذي تظاهر بالإسلام ومدحه نفاقاً في الدين، كان مهووساً بالخلود وصاحب نفسية انحطاطية وقد اندفع بعقله السخيف وتفكيره السطحي في طريق المثالب محاولاً التودّد إلى جماعة دينية، مثيراً الفتنة بينها وبين جماعة دينية أخرى، من أجل الاستناد على حركة تعصب ديني يستغلها لمآربه النفعية المستورة. 

وبهدف “محاربة التدجيل العلمي والتدجيل الديني.. ومن أجل إيضاح الحقائق التي تساعد على التخفيف من غلواء التعصب الديني”[5]، صوَّبَ سعاده تأويلات القروي السطحية وأثبت بالشواهد الواضحة، وهو المؤمن بالعقل شرعاً أعلى والمتضلع من الفلسفة والعلوم والدين، أن لا فروق جوهرية بين الرسالتين المسيحية والمحمدية اللتين طعن بهما القروي، بل هما مذهبان في دين إلهي واحد ويتفقان في أغراض الدين الأخيرة.[6]

وتصدى سعاده للسيد أمين أرسلان صاحب جريدة الاستقلال الذي كان يحمل وظيفة قنصل عام للسلطة العثمانية في الأرجنتين ويقبض منها معاش الوظيفة ويتمتع بامتيازاتها. وكان أمين أرسلان يكتب مقالات ضد سياسة تركية ودخولها الحرب لبعض الصحف الموالية للحلفاء ويمضيها باسم مستعار هو “دبلوماسي” مقابل تعويض لا بأس به. هذا الرجل، الذي اعتبره سعاده أحد صغار النفعيين ووصفه بالرجعي والمتقلّب بمواقفه الذليلة، أيّد السياسة المذهبية والانشقاق القومي بين محمديين ومسيحيين بثنائه لمشروع إيجاد “الحي الإسلامي” في الأرجنتين الذي دعا إليه أحد المأجورين للدعاوة الأجنبية: الدكتور نديم المعرّي ليسكنه السوريون المحمديون، كما يعيش اليهود في “حارات” خاصة بهم، فينعزلون عن أبناء وطنهم غير المحمديين ويعدّون أنفسهم “شعباً خاصاً” لا يجوز أن يختلط مع الشعوب الأخرى.[7]

سعاده اعتبر أن هذه الدعوة الفاسدة الرامية لعزل المحمديين عن بقية أبناء وطنهم في أحياء خاصة بهم ليست سوى فتنة صريحة باسم الدين “الغرض منها إيجاد التباعد بين أبناء الوطن الواحد والجنس الواحد”[8] وشق الجالية السورية. هذه الدعوة سمّاها سعاده بمؤامرة “الحي الإسلامي (المحمدي)”[9] واعتبرها شرٌ يجب منع استفحاله وإلا لن يبقى للأمة أمل بالنهوض والوقوف بين الأمم المتجددة.[10]

ويعتبر سعاده أن هذا المشروع (إنشاء مدرسة محمدية، ومستشفى محمدي وحي محمدي) “ليس له غرض ديني صحيح. وغرضه الحقيقي استغلال شعور المؤمنين البسطاء لأغراض خفية تكون وبالاً على الأمة”[11]. أنه يمثل فكرة رجعية و”دعوة إلى الانقسام والانفصال والتقاطع تفوق وقاحتها وقاحة الدعوات الانفصالية في الوطن والمهجر إلى «استقلال» لبنان و«استقلال» العلويين وما شاكل، لأن تلك الدعوات الانفصالية لم تبلغ مبلغ المجاهرة بوجوب انعزال أبناء الوطن الواحد في المهجر عن بقية أبناء وطنهم باسم الدين.”[12]

  • وقفات من الفتنة الداخلية

وخلال تاريخه، سعى الحزب القومي، ويسعى باستمرار، لمنع الاقتتال الطائفي والنزاعات العائلية والعشائرية والدينية ولتحقيق الانصهار الاجتماعي والاندماج بين الطوائف والإثنيات والقبائل في وحدة شعبية حقيقية ركيزتها وحدة الحياة والمصالح والمصير ورابطتها القومية السورية الجامعة الحقيقية للسوريين.

في مناسبات عديدة كان للحزب وزعيمه وقفات واضحة من الفتنة الداخلية والحوادث الطائفية التي سببتها الحركات الرجعية وحملاتها الفوضوية ومطامعها الاستغلالية. فبتاريخ 16 تشرين الثاني 1936، تجلّت الفتنة الدينية في مظاهرات بيروت بين “الكشاف المسلم” وحزب «النجادة» من جهة، وحزبي “الوحدة اللبنانية” و«الكتائب اللبنانية» من الجهة الأخرى. وعلى أثر الصدامات الطائفية التي وقعت والتي ترافقت مع دعوات التحريض الطائفي، نظَّمت منفذية بيروت فرقاً من القوميين الاجتماعيين سارت إلى بعض الأحياء ومنعت الاشتباكات. أما سعاده فوجَّه نداءً إلى القوميين أثنى فيه على موقفهم: “أن عدم استفحال الطائفية والرجعية يعود الفضل فيه إلى موقفكم المستقل البعيد عن الشغب والفوضى.”[13]  وأضاف:

إنّ كرامة الأمة وسلامة الوطن قد أصبحتا وليس لهما ضمان سوى موقفكم وعملكم، فعليكم أن تعملوا بما عرفتم به من عقيدة راسخة وتجرّد صادق ووطنية لا غبار ولا شبهة عليها. فاعملوا لتغلب الوطنية على الطائفية ولانتصار النهضة القومية على الحركات الرجعية.”[14]

وأوصى القوميين قائلاً: “كونوا رسلاً أمناء لقضيتكم القومية. كونوا جنوداً لتحاربوا التجزئة والانقسام الداخليين. كونوا سداً منيعاً ضد الدعوة إلى بعث النعرات الهدامة.”[15]

وبعد أقل من أسبوعين، كتب سعاده مقالاً “بعنوان “دم الغوغاء” تحدث فيه عن “النعرات الطائفية التي أصبحت أحد أسلحة الاستغلاليين من جميع المذاهب.. مؤكداً أن النهضة القومية “خليقة أن تنتصر على جميع الحركات السياسية التي تشتري المنفعة والنفوذ الخاصين بدماء الغوغاء.”[16] وقال:

“إنّ النفعيين الذين لا همّ لهم سوى استثمار الحال الراهنة لأغراضهم الخاصة لا يزالون يرون المصالح مصالح مسلمين ومسيحيين ودروز، إلخ. وكل نفعي يلتجىء إلى جماعته الدينية ليسيِّرها في سبيل منافعه ونفوذه. إنهم يجدون في تقسيم المصالح وفاقاً للقاعدة المذهبية الوسيلة الاستثمارية الأقرب متناولاً.

إن حوادث بيروت الأخيرة وحوادث حلب التي سبقتها، دلّت بكل جلاء على الأسباب الباعثة، كما دلّت على النتائج الحاصلة والنتائج المتوخاة. ولولا موقف السوريين القوميين الذي نبَّه الشعب إلى الخطر المحدق بالأمة وأوجد المصلحة العامة وسط فوضى المصالح الخاصة، لكانت الحال بلغت مبلغاً كبيراً وذهبت مذهباً بعيداً.”[17]

وبتاريخ 25 تشرين الثاني 1937، وبمناسبة الحوادث الخطيرة التي نتجت عن المظاهرة التي قامت بها بعض الأحزاب الطائفية وأدت إلى سقوط بعض الجرحى والقتلى، وجَّهَ سعادة نداء إلى القوميين الاجتماعيين[18] جاء فيه:

أيها القوميون،

إنها المرة الثانية التي أوجه فيها إليكم نداء عاماً بمناسبة حوادث خطيرة. تعلمون أنّ نهضتكم القومية أدت إلى رد فعل عند الفئات الرجعية فقامت تسعى لإحباط الغرض الذي ترمون إليه ألا وهو إزالة المذهبيات والنعرات الدينية وتوحيد الأمة المجزأة وراء الأديان في عقيدة واحدة هي العقيدة القومية. وكان من وراء سعيها توليد الأحزاب المذهبية والطائفية التي أدت إلى حوادث الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1936 التي أوجبت توجيه ندائي الأول إليكم.

ولقد اتضح جلياً من تلك الحوادث المشؤومة أنّ الأحزاب المذهبية والطائفية التي أوجدتها الرجعة لتنفيذ مآربها لا يمكن أن توصل الشعب إلا إلى الإغراق في التجزئة والفوضى. وقد رأت الحكومة أخيراً أن تحلَّ هذه الأحزاب الطائفية والمذهبية فأصدرت قرارها بذلك. فأدى صدور هذا القرار إلى استياء الأحزاب التي يشملها وتقريرهم القيام بمظاهرة. وقد حدثت المظاهرة يوم الأحد الماضي الواقع في الحادي والعشرين من الجاري وكانت نتيجتها بعض الجرحى والقتلى من الطرفين.

ودعا سعاده القوميين إلى الرصانة والتعقل وعدم الشماتة بأبناء قومهم، بل المبادرة إلى مواساة المنكوبين.

خلال الحرب الأهلية في لبنان، رعى الحزب السوري القومي الاجتماعي كثير من المصالحات بين عائلات وعشائر متخاصمة معطلاً الفتن الاجتماعية ومانعاً الاقتتال بين أبناء الوطن.  وفي كل المناطق التي يتواجد فيها، حرِصَ الحزب على إشاعة أجواء الوحدة والتآلف بين الناس من مختلف الطوائف محافظاً على السلم الأهلي ومكرساً لوحدة الشعب الحقيقية.

وبالخلاصة، إنَّ الحركة القومية الاجتماعية ترمي إلى منع الفتن الدينية واحلال التقارب بين ملل الأمة وتوحيد أبناء الوطن الواحد من مختلف الطوائف والمذاهب في بوتقة قومية واحدة. لذلك فهي تقاوم جميع الحزبيات والسياسات الدينية المجزئة الأمة والمفككة وحدة الشعب السوري “عملاً بمبدأها الإصلاحي الأول القائل بفصل الدين عن الدولة وتأسيس هذه على حقوق أفراد الأمة وواجباتهم بصرف النظر عن مذاهبهم التي يجب أن تبقى من شؤون الفرد الخصوصية.”[19] والحركة القومية لا تَشنُّ حملاتها على الحزبيات الدينية بقصد مهاجمة الأديان والاعتقادات الدينية البحتة، بل “لتعزيز الدين وتنزيهه عن الأمور الاجتماعية – السياسية التي يجب أن تبقى خاضعة لمبدأ التطور حسب مقتضيات حاجة الأمة.”[20] انها “تحارب جميع الحزبيات الدينية التي تلغي الرابطة الوطنية وتمحو العصبية القومية وتفسد الإيمان الديني الحقيقي، لأن مهمتها الكبرى العمل على فلاح الأمة وارتقائها.”[21]

الفتن الدينية والسياسات الملّية تقود الأمة إلى الخراب والهلاك، أما العقيدة القومية الاجتماعية فتقودها إلى الإخاء والتعاون، إلى المحبة والتسامح القوميان، وإلى الطمأنينة والفلاح!


[1] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية”، الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 37، 01/02/1942.

[2] المرجع ذاته.

[3] المرجع ذاته.

[4] نشرها في جريدة الرابطة الصادرة في سان باولو، البرازيل، في سلسلة أعداد: ابتداءً من العدد 527 الصادر في 8 حزيران 1940 إلى العدد 541.

[5] أنطون سعادة، الإسلام في رسالتيه: المسيحية والمحمدية، الطبعة الرابعة، بيروت، 1977، ص 57.

[6] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد الخامس 1941 – 1942، “أسباب وأسباب أيضاً”، الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 12، 15/01/1941.

[7] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، الفتنة الدينية بين سوريي الأرجنتين “الحي الإسلامي”، الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 36، 15/01/ 1942.

[8] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، الفتنة الدينية بين سوريي الأرجنتين “الحي الإسلامي”، الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 36، 15/01/ 1942.

[9] المرجع ذاته، “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية”،

[10] المرجع ذاته.

[11] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، الفتنة الدينية بين سوريي الأرجنتين “الحي الإسلامي”.

[12] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية”، الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 37، 01/02/1942.

[13] أنطون سعاده الأعمال الكاملة، المجلد الثاني 1935 – 1937، نداء إلى القوميين بمناسبة الفتنة الدينية (1)- النهار، بيروت، العدد 966 – 17/11/1936.

[14] المرجع ذاته.

[15] المرجع ذاته.

[16] أنطون سعادة، مختارات في المسألة اللبنانية 1936 – 1943، منشورات عمدة الثقافة، الطبعة الأولى، بيروت، 1976، “دم الغوغاء”، ص 31.

[17] أنطون سعاده الأعمال الكاملة، المجلد الثاني 1935 – 1937، دم الغوغاء، الجمهور، بيروت، العدد 11، 28/11/1936.

[18] أنطون سعاده، الأعمال الكاملة، المجلد الثاني 1935 – 1937، رأي سعادة في حوادث الأحد نداء الزعيم إلى القوميين، النهضة، بيروت، العدد 37، 25/11/1937.

[19] “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية”،

[20] أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، المجلد السادس 1942 – 1943، “الجالية السورية في الأرجنتين والفتنة الدينية”.

[21] المرجع ذاته.

د. ادمون ملحم