الدم الطاهر الذي خطّه الشهداء بدمهم لا يتوقف بمؤامرة

ايها القوميون
عندما اقسمنا يمين الانتماء الى حزبنا قررنا التخلي عن كل الاثقال التي حملتنا هي موروثاتنا القديمة وعادات وامراض بعيدان كل البعد عن مفاهيم النهضة القومية
لقدر زرع سعاده فينا كل ما هو حق وخير وجمال وتبقى المسألة تتعلق بالقدر الذي ترسخت في داخل كل منا تلك القيم كحبة البذار التي تزرع وتخضع لعوامل عدة حتى تصبح صالحة ومنتجة
اذا لا بد من سؤال وجداني، هل كل من اقسم وانتمى هو حبة البذار الصالحة او التالفة؟
ايها القوميون
في نص القسم الف معنى ومعنى لكل حرف من الكلمات التي رددناها يوم رفعنا يميننا زاوية قائمة، تبدأ بالاخلاص والعزيمة الصادقة والايمان لتشير الى ضرورة حفظ الاسرار والحفاظ على النظام وقوانين المؤسسة وتؤكد السهر على مصلحة حزبنا ولا تنتهي بعدم خيانة الحزب ومساعدة افراده المحتاجين والقيام بالواجب نحو الحزب بالضبط.
اين بعضنا من ذلك؟
اين العديد مما نسى وتناسى وتذاكى وغلب مصلحته وفرديته وانانيته القاتله واحقاده وارتباطه المشبوه ورمى بعرض الحائط تعاليم زعيمنا
هل فعلت النهضة بهؤلاء؟
وبماذا يتوجب علينا توصيفهم حيث يعملون ليلا ونهارا لضرب بنية حزبنا ومؤسساته ويسهرون على التشهير والتضليل وبس السموم والشائعات متلطين بكلمات رنانة وعنوانين كبيرة ولا تجدهم الا وضعاء يؤدون ادوار تدميرية ومتقاعسين عن القيام بأية مهمة حزبية وكأنهم اصبحوا في خانة العبء الكبير على سير النهضة ووجب اقصاءهم عنها اما لجبن لحق بهم او ان البذور الصالحة قد ماتت في داخلهم.
ايها القوميون
ان المسار الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة ومناضلينا بتضحياتهم لكي تبقى راية المؤسسات خفاقة لا يتوقف بمؤامرة من هنا او بتنكيل وكيد من هناك او بترهيب وترغيب من عقول خاوية لا تفقه لغة النضال وروحية حزبنا
فحزبكم لا ينتظر غيركم انتم الصادقون الاوفياء ولا يتطلع لتقدمه ورفعته الا من خلالكم انتم حيث عملكم عظيم وقوتكم اعظم وحركتكم هي حركة صراع وتقدم لا حركة استسلام لكل ما يحاك ضدها داخليا وخارجيا.