يا سيد قطعا ….. سننتصر

أنُبايِعُ مَنْ يَموتُ على فِراشِهِ!!

أنَحنُ مِنَ الّذينَ يُبايِعونَ مَن استَبدَلَ الجِهادَ بالسَّلامَةِ!!

لا والله نحنُ ما بايَعْنا يوماً إلّا الشُّهَداءَ ومَشاريعَ الشُّهَداء                           

فلو لَم نؤمِن يَقيناً أنَّكَ بِعْتَ دُنياكَ لأجلِ قضيّةٍ لَما بايَعناك

ولا عَزاءَ يَليقُ بِموتِكَ أقَلُّ مِن تَحريرِ فِلسطينَ كاملةً.

مَن يَستَحِقُّ أن تُحَرَّرَ فِلسطينُ على يديهِ غيرَك!

يا أخلَصَ وأوفى وأصدَقَ وأشجَعَ مَن قالَ فلسطين في جيلِكَ

يا سَيِّد

يا سَماحَةَ السَيِّد

لا أعرِفُ ما كانَ يجولُ في مُخيّلتِكَ ليلَةَ أمس

ولا ما كُنتَ تَنوي عَليه

ولا ما كانَ يَشغَلُكَ في اللَحظاتِ الأخيرة

لكنّني أعرِفُ تماماً أنّنا كُنّا طِوالَ ثلاثينَ عاماً نتَعَكَّزُ على عُكَّازِ أفكارِكَ وخَيالِكَ المَشغول.

أتَعلَمْ حينَ أقولُ ثَلاثينَ عاماً أنَّني أعني عُمراً كامِلاً لِمَن مِثلي!

أنَتَصارَحُ يا سَيِّد!!

أنَتَصارَح يا مُعَمَّمْ !!

أنا لَم أستَسِغْ مُعَمَّماً قَبلَكَ، ولا أظُنّني سأستَسيغُ مُعَمَّماً بَعدَكَ،

فَفَضلُكَ على الدّينِ أكبَرُ مِن فَضلِ الدّينِ عَليك

أنتَ مَن أجبَرتَنا فيهِ لِأجْلِكَ لا هو مَن أجبَرَنا فيك.

يا سَيِّد

يا سَماحَةَ السيِّد

يا صاحِبَ العباءة التي استَظَلَّت بِظِلِّها أحلامُ أجيالِ الواثِبينَ نحوَ الضوء، تُرى كيفَ تُيَتَّمُ أحلامَ أُمَّةٍ بِوَمضَةِ ضوء!!

لا يا عَزيزَ النَّفسِ لَن أرثيكَ

فأنا مِنَ الَّذينَ ما عاصَروا مَلحمةَ الثّامِنِ مِن تَمّوز

لكنَّني أدرَكْتُ فيها مَعنى الموتِ لأجلِ الحَياة

يَعزُّ عَلينا يا حَبيبَنا أنَّكَ كُنتَ العَزاءَ بأُمَّةٍ هادَنَت لِغَدرِ فاديها سَعاده، أمّا اليومَ فَبِمَن العَزاءَ بَعدَك. 

يا سيِّد

يا سماحَةَ السيِّد

يا صادِقَ الوَعْدِ، وحافِظَ العَهدِ، وقابِضَ الجَمرِ بِكَفَّيْكَ

سواءَ انتَصرنا أم هُزِمنا 

سواءَ سُحِقنا أم بَقينا

نَمْ أنتَ قَريرَ العَيْنِ فقَد أغنَيتَنا بِثَلاثينَ عاماً مِنَ العِزِّ عَجِزَتْ عَنها كُلُّ تواريخِ العَرَبِ وأباطيلِ الفاتِحينْ مِن فُرسٍ وعَجَمٍ وأعراب.

بأمانِ رَبِّكَ يا أصدَقَ الواعِدين

وبِفَضلِكَ أنت، حَياً كُنتَ أَم ميتا ً … #قطعاً_سننتَصِر