… وسيبقى وجهك يحث فينا الخطى

إن مسيرتنا طويلة، ولسوف نتخطى كل الصعاب بالإرادة المصممة، على اكمال الطريق، حتى تحقيق الانتصار لإمتنا. فمعركتنا أيها الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله، هي من أجل الحق.

في هذه الظروف العصيبة، وفي هذه الأيام الحاسمة من معركتنا مع العدو، ننحني إجلالا لشهادتك أيها القائد، يا من سطرت معالم خالدة في النضال.

إننا نمر اليوم بنقطة تحول حاسمة في تاريخ امتنا، ولن نتراجع عن مطالبتنا بحقوقنا القومية.

أيها القائد، يا من تجذر وطنك في عروقك، وكمن حبهُ في أعماق دمك، وآمنت به نسراُ شامخاً بين الأمم.

أيها المتسربل جلالة ومهابة، أيها المشبع بوقفات العز، نؤكد لك أن عهد الاستشهاد باق، وأن الفداء لم ولن يسقط.

أيها القائد الفذ، إن أروع ما في الشهادة إنها امل بحياة جديدة، وإنها التزام وانتماء.

أيها المنتسب إلى الوضوح، إن الله أعطاك مجد القدرة على الفعل.

أيها السيد، لقد احتضنت قضية شعبك في فلسطين، فأحرجت الكثيرين من الذين قرروا البقاء في حيز الصراخ والأصداء الخاوية، والمزايدات.

أيها القادم من قسوة المعاناة. رحلت تاركاً لنا صبرك، وصلابتك، ودروساً لن تمحى في صناعة المجد والفداء.

أيها السيد سيبقى وجهك يحث فينا الخطى على متابعة المسير، وستبقى سيرتك أحلام الغد.