أيها القوميون
إن الفكرة التي نعمل لأجلها تحتم علينا تقديم كل شيء في سبيلها وألا تقف بوجهنا أية عوائق تمنعنا من الاستمرار في تحقيق ما أقسمنا اليمين للنضال والتضحية من أجل أهدافنا.
إنّ مبدأ العطاء لا يقف عند حدود العجز او الترهل او الانتهازية وضعف الماديات فتلك صفاة لا مكان لها بين ابناء النهضة ولا حياة لها في جسمنا مما يحتم علينا مواجهتها ومحاربتها ونبذها عن جسمنا ومن داخل صفوفنا لنغلق الطريق على مفعاليها وضررها.
أيها القوميون،
إن تحصين الذات من كل الامراض يكون بتكريس مفاهيم وتعاليم سعاده قولاً وفعلاً وممارسة وحقيقة من دون التلطي وراء الاقوال وافتعال الموبقات والمصالح الخاصة والشخصية خدمة للأنا الفردية القاتلة، فحزبنا يحصن داخله ويداوي جسده اي مؤسساته عبر نبذ تلك الحالات والمفاهيم القاتلة والعقليات المدمرة التي تضمر في طياتها سلوكاً خطيراً ومدمراً يحرف نهضتنا عن خطها الذي رسم بأسس واضحة وغاية سامية.
أيها القوميون،
كفاحكم وعملكم اليومي هو الدواء لكل داء من امراض المجتمع التي تتسلل الى داخلنا فتسقط عند ابواب قوتنا وارادتنا وتنجح حيث النفوس ضعيفة ومريضة ومرتهنة لنزواتها العاجزة.
كونوا أقوياء كما أرادكم زعيمنا فطريق النصر الشاق والطويل لا يسلكه الا المؤمنون الانقياء بإرادة قتالية وعزيمة صادقة، مهما تكبدوا عناء ذلك ومهما تكتلت في وجههم حالات وشكليات مشبوهة ومؤامرات مدبرة.
أيها السوريون القوميون، افعلوا واجباتكم واذكروا أن الوطن في خطر وان المرحلة دقيقة وتتوجب منكم اعلى مستويات من الجهوزية المادية والنفسية.