مديرية ددة تُحيي ذكرى التأسيس

مديرية ددة تُحيي ذكرى التأسيس

بمناسبة الذكرى التسعين التاسيس اقامت مديرية ددة التابعة لمنفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلا ولقاء مع الإعلامية الرفيقة غدي فرنسيس،
بحضور حضرة منفذ عام الكورة الامين هنيبعل كرم ، و عضو المكتب السياسي الامين زهير الحكم، والامين وليد العازار، و نائب مؤسسة الرعاية الصحية الدكتور بيار عساف، و مدير مديرية دده الرفيق جورج عيسى، و اعضاء المديرية، والرفيق بهجت جبخنجي وحشد من الرفقاء والمواطنين.
و تم افتتاح الاحتفال بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، و تلاه النشيد الوطني اللبناني.

وقامت الرفيقة جيني الزاخم بتعريف الاحتفال و قالت فيه:

عمر الانسان لا يعد بالايام و السنوات التي يعيشها على الارض بل بالانجازات و الاعمال التي يتركها للاجيال المقبلة، فهنيئاً لك انطون سعادة يا زعيمي الخالد باعمالك و انجازاتك، و هل هناك انجاز اهم من بناء امة سورية قومية اجتماعية شعارها الحق، الخير، و الجمال؟
السادس عشر من تشرين الثاني شاهد على ولادة هذه الامة شاهد على خلود فكر سعادة و حزبه للابد.
و اليوم نعيش نحن السوريين القوميين الاجتماعيين احلك ايامنا، فالامة مشرذمة و يتحكم فيها اقزام مرتزقة، كل منهم ينهش منها على حسب قدرته. و وسط هذا الظلام الحالك يأتي السادس عشر من تشرين الثاني كبصيص نور يذكرنا بان الامة التي تربت على فكر سعادة و نهجه لن تموت و لن تندثر.
و هنا تأتي مسؤليتنا الكبرى مسؤولية عودة اطلاق فكر سعادة و نشره ليكون الطريق و السبيل لاستعادة الامة لكيانها و وجودها.

رفقائي اني اتوجه انني أتوجه الى أجيال لم تولد بعد
عندما اسس سعادة الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1932 لم يكن اشبالنا الموجودون معنا اليوم قد ولدوا بعد،
وعندما استشهد سعادة عام 1949 لم يكن والد الشبل…….. قد ولد بعد.
ان تسعين عاما هي زمن طويل في عمر الانسان، ولكنها برهة وجيزة في عمر الشعوب،
تسعون عاما والنهضة تفعل فعلها في وجدان اجيالنا،
وتحفر عميقا في ذاكرتنا القومية.
مع كلمة الاشبال تلقيها الزهرة ليا حنا

كلمة الزهرة ليا حنا قالت فيها:
اذا ربحتم معركة الاحداث ربحتم معركة الوطن،
حلمت ليلة امس انه صار عندي وطن
حلمت ان مدارسنا صارت وطنية و غير تابعة للطوائف حلمت ان الحدود اختفت بين ابناء الوطن الواحد، و لم نعد ننتمي للطائفة و الكيان،
بل صرنا ننتمي للوطن، حلمت اني كبرتو دخلت جامعة وطنية، ووجدت عملا بمهارتي و ليس بطائفتي.
حلمت ان جيشنا الوطني صار قويا كفاية ليواجه العدو اليهودي في الجنوب،
حلمت اني ساجد عملا في وطني و لن اهاجر بحثا عن عمل،
حلمت ان لدي وطن جميلا يؤمن لي كل هذه الاشياء الجميلة،
حلمت هذا كله،
و حين استيقظت في الصباح انتميت الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
تحيا سورية

تمر ازمنة صعبة على الامة ، لا يكون لها منها خروج الا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة.
ان الطلبة في حزبنا عازمون على مواجهة كل الاخطار الخارجية على امتنا،
وكل الازمات الداخلية على شعبنا،
وكل الانحرافات ومحاولات تفتيت الحزب وشرذمته،
يواجهون ذلك كله بتمسكهم بفكر النهضة،
وبشجاعة المؤسس وبتضحيات القوميين الذين سبقونا، وما بدلوا تبديلا.
ان نجاح النهضة يتطلب ان ننهل في العلم وان ننهل من فكر النهضة الذي لا ينضب،
وان نؤمن ان العقل هو الشرع الاعلى.
مع كلمة الطلبة تلقيها ماريان متّى

كلمة الطلبة القتها ماريان متّى و قالت فيها:
رفقائي،
الطلبة نقطة الارتكاز في العمل القومي السليم.
منذ تسعين عاما تصدى سعادة للويلات التي احاطت بامتنا من كل صوب.
كان الإستعمار جاثما فوق الصدور،
ومشاريع التفتيت مطروحة في المطابخ الغربية،
تفتيت الامة الى خنادق طائفية ومذهبية وعرقية، تتناحر فيما بينها،
تمهيدا لاقامة الكيان اليهودي على ارض فلسطين ،
ليمتد منها الى الوطن كله، 
اليوم، وبعد تسعين عاما ها هي الامة مقسمة الى كيانات،
والكيانات يجري تقسيمها الى كانتونات طائفية في لبنان،
ومذهبية وعرقية في الشام والعراق،
وفلسطين سجنها أتفاق أوسلو المشؤوم في مزارع وإحياء لا تملك مقومات الحياة،
وكأن كل هذا لا يكفي، فشنوا علينا حرب تجويع شاملة،
عبر تواطؤ الطغمة السياسية والمالية في لبنان التي أدت الى الانهيار التام،
وعبر احتلال شرق الشام من الاميركيين وعملاىهم المحليين، لينهبوا كل موارد النفط الموجودة فيه، مضيفين اليها عقوبات على البلدين،
وعبر اقامة كيان كردي شمال العراق متواطىء مع اميركا والصهاينة، يستولي على خيرات البلاد،
والأردن سجين أتفاق العار في وادي عربة.
واخيرا عبر تجويع ابناء شعبنا في فلسطين بتهجيرهم من ارضهم وافلاس المؤسسات الدولية المانحة.
رفقائي،
هذا ملخص وضع الامة اليوم،
وفي الجهة المقابلة،
نجد ان ما زرعه سعادة من بذور النهضة لا يزال ينمو فينا،
عبر ارادة المقاومة التي كان لنا شرف المبادرة اليها،
من فلسطين سعيد العاص ،
الى بيروت خالد علوان وسناء محيدلي،
الى شهدائنا في مواجهة التكفيريين في الشام،
الى ساحات النضال في العالم مع فؤاد الشمالي ورفاقه.
نحن لا نرضى بالإستسلام قدرا،
بل مدمنون النضال والمقاومة مهما اشتدت الهجمة، ومهما طال الزمن.
لقد توجه سعادة الى أجيال لم تولد بعد,
نحن هذه الاجيال، ومستمرون حتى تنتصر الامة بنا ومعنا.
لا صراع أجيال في الحزب،
بل تتكامل الاجيال لتحمل شعلة النهضة التي وحدها تنير لنا الطريق.
لا نرضى ان نكون ازلاما عند احد،
نحن أحرار ونمارس حريتنا عبر مؤسساتنا الحزبية،
والحزب اكبر من الافراد أيا كانوا،
نعاهدكم على النضال حتى النصر.
ولتحي سوريا ويحيا سعادة.

رفقائي
ان النهضة عقيدة ومؤسسات،
العقيدة حية ليس فقط في وجدان القوميين،
بل وفي كل فكر وطني موضوعي، لقد اجمع المفكرون والباحثون اليوم عل حقيقة فكر سعادة،
سواء لجهة الارتباط الإستراتيجي الحيوي لكل كيانات الامة .من لبنان الى العراق والشام وطبعا فلسطين،
وان لجهة الانسان المجتمع، في مواجهة الانعزال الطائفي ،
اما المؤسسات فيقع على عاتقنا اليوم اكثر من اي وقت مضى، ان نعيد اطلاقها وفق مفاهيم النهضة الحقيقية، بعيدا عن المساومات السياسية الرخيصة،
وبعيدا عن المصالح الفردية والانانية وشهوة السلطة.
وان يعود القوميين فعلا مصدر كل السلطات.
المطلوب اليوم ان نعيد تواصل المؤسسة مع المجتمع، 
وان نكسب ثقة شعبنا بنا.
ان المهمة كبيرة وصعبة، ولكن طموحنا وعزمنا اكبر.
في هذه المناسبة العظيمة نستضيف اعلامية نشأت و تربت في بيت سوري قومي اجتماعي فوضعت حب سوريانا و تنفست مبادئ الحق و الخير و الجمال
ان الرفيقة غدي فرنسيس هي من القلة الذين اصروا على مواجهة الخلل بشجاعة وتحدي ، يبرز اسم الرفيقة غدي، الإعلامية بإمتياز لانها عرفت كيف تواىم بين الموضوعية المهنية وبين التزامها وايمانها بفكر النهضة،
وواجهت حيث انكفا الاخرون.
مع كلمة الرفيقة غدي فرنسيس .

و تحدثت الاعلامية و الرفيقة غدي فرنسيس
عن القيم الكبيرة التي جسدها انطون سعادة و عن حزبه العريق و العظيم و دوره كقدوة و عن المحبة المتمثلة بفكر النهضة القومية الاجتماعية