الرد الموعود اتى والمشاغلة الى رفع المنسوب

انتظر (الاسرائيلي) والامريكي واصدقائهم طويلا رد المقاومة اللبنانية على حادث اغتيال الشهيد فؤاد شكر وقصف الضاحية الجنوبية واهداف مدنية  فيها ،الامر الذي ارقهم و استنزف اعصابهم وفي الحقيقة  هو استنزف في الوقت نفسه ،بعض من صبر جمهور المقاومة ،الى ان جاء الرد الموعود صباح اول امس الاحد ليقطع قول كل خطيب حاول التشكيك في مصداقية وعود المقاومة وفي ان ردها موضع شبهة بانه قد يكون منسقا ومحدودا ومتفقا عليه مع الامريكي وبالتالي محدود الفاعلية فجاء الرد صاعقا ومؤثرا وهو ما سنرى نتائجه في بضع الايام القادمة.

بالمقابل قام الطيران (الاسرائيلي) بعملية استعراضية اشتملت على 100 طلعة جوية استهدفت الاف منصات صواريخ المقاومة القديمة والفارغة من عتادها فلم تكن نتيجة تلك التكلفة الا صفرا كبيرا بالمعنى العسكري والاستراتيجي وان ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء فيما عانت القبة الحديدية من 340 صاروخا والتي أربكت حواسيب منصات قبتها الحديدية فأخذت تطلق صواريخها لا على الصواريخ القادمة من لبنان فحسب وانما على صواريخها مفترضة انها اهداف معادية بما فيها صاروخ سقط على زورق (اسرائيلي) قبالة عكا.

.

اما اعلان (الاسرائيلي) انه نجح في غاراته على منصات إطلاق صواريخ المقاومة فهو نجاح كذبته منصات الاطلاق ذاتها التي لا زالت تعمل وتصلي بنارها قواعده ومعسكراته وقال (الاسرائيلي) انه لم يصب باي ضرر وان الهدف الذي ادعت مقاومه انها ضربته في شرقه الابيب لم يضرب الا انه ارفق ذلك بإعلان حالة الطوارئ لثمانية واربعين ساعة وفتح الملاجئ لاستقبال مواطنيه المذعورين.

اقتصدت المقاومة اللبنانية في تصريحاتها الامر الذي جعل (الاسرائيلي) يمعن ويغوص في اكاذيبه وهو الامر الذي انتهى في السادسة من مساء الاحد مع الخطاب الذي القاه امين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله والذي سمعه ولابد من يقرا هذا المقال، ولكن تجدر الإشارة الى بعض ما ورد في الخطاب:

اولا ان الضربة استهدفت قاعدة للاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية)” امان “وهي المسؤولة عن عملية قصف الضاحية الجنوبية التي استشهد على أثرها الشهيد فؤاد شكر.

ثانيا ان الضربة (الإسرائيلية) التي كانت قد استهدفت الضاحية الجنوبية عاصمة المقاومة تم الرد عليها في ضواحي تل ابيب في العمق (الاسرائيلي).

ثالثا ان المقاومة اللبنانية لا زالت ملتزمة بقرارها بعدم استهداف المدنيين او البنى التحتية من كهرباء ووقود وشبكات مياه وما الى ذلك حتى الان وانما تستهدف اهدافا عسكريه وامنية.

رابعا وهو الاهم، ان على (الاسرائيلي) ان يعترف بهذه الضربة وان يتحدث عن تفاصيلها وعن مقدار ما اوقعته من اذى والا فان المقاومة ستفترض انه صادق وان القاعدة المذكورة لم تتعرض لصواريخ المقاومة الامر الذي يعني ان الرد اللبناني لا زال غير مكتمل وان على المقاومة اللبنانية ان تضرب من جديد بذات العنف مستهدفة قاعدة اخرى لسلاح الجو ام للاستخبارات العسكرية وبهذا وضعت المقاومة الاحتلال امام موقف بالغ الصعوبة والحرج.

حتى كتابه هذا المقال فمن الواضح ان (الاسرائيلي) يبدي ارتباكا وكان قطة قد اكلت لسانه فيما غاب عن الاعلام والتصريحات اصحاب الافواه الكبيرة وعلى راسهم الوزيرين سمو ترتش وبن غفير اما وزير الدفاع يوفال غالانت فقد قال في جلسة مجلس الوزراء ان على الحكومة ان تسعى لصفقة تحرر الاسرى وتعمل على التهدئة بالشمال ووقف إطلاق النار في غزة دون ان ينسى التأكيد على ان الحرب مع المقاومة اللبنانية اتية، ولكن ليس في القريب.

تأكيد المقاومة اللبنانية والذي لحقته  تصريحات لوزير الدفاع اليمني ان جبهات المشاغلة و الاسناد ستبقى فاعلة و جاهزة لأي تطور و لا ترهبها المدمرات و حاملات الطائرات الامريكية سيكون له انعكاسه على المفاوضات في القاهرة حيث لا يوجد لدى رعاتها الا عروض الاستسلام و الانحناء امام (الاسرائيلي) المنتصب القامة امامهم و لكن المنحني والمطأطئء بدوره امام المقاومات في غزة التي وصل صاروخها ايضا الى قلب تل ابيب، و لبنان و العراق و اليمن، ولا يتجاوز دور الوسطاء الذين يحملون الافكار الاسرائيلية ويدعون نسبتها لهم ،الا دور التيس المستعار حسب وصف الشريعة الاسلامية.

لكن وفي عودة لرسالة المقاومة الفلسطينية للمقاومة اللبنانية منذ ايام، فمن الواضح ان غزة تطلب- ومن حقها الطلب برفع منسوب المشاغلة بما يخفف الضغط الشديد الواقع عليها ونحن

على ابواب الشهر الحادي عشر للحرب، وهذا ما يأمل جمهور المقاومة ان يراه قريبا.

جنين -فلسطين المحتلة