منفذية المتن الشمالي تخرّج المشتركين في مخيّم الشهيد وسام سليم والشهيد ابراهيم الموسوي…عميد التربية: إنّ سياستَنا في الحرب مع العدو هي سياسة الحديد والنار، ولنْ نقبلَ إلّا أنْ يكونَ حزبُنا في صميم ساحِ الجهاد

إختتَمَت منفّذية المتن الشّمالي _ نظارة التربية والشّباب في الحزب السّوري القومي الاجتماعي مخيّم صيف 2024، دورة الشهيد وسام سليم والشهيد إبراهيم الموسوي في مديرية عينطورة بحفل تخرّج للمشتركين، وذلك بحضور عميد المالية الرفيق نصير الرماح، عميد الدفاع الأمين زياد معلوف، عميد التربية الرفيق جاد ملكي، منفذ عام المتن الشمالي الأمين مفيد القنطار، ناموس مجلس العمد الرفيقة رانيا ازهري حريري، والد ووالدة الشهيد وسام سليم وعدد من الرفقاء والمواطنين…

بدايةً ألقى الرّفيق وسام جرداق كلمة هيئة المخيم تحدّث فيها عن القوّة الفاعلة التي لا تتوقّف في حزبِنا العظيم رغم التهديد والوعيد وبَطْش العدو اليهودي وإجرامه، فأشبالُنا أصبحوا نسوراً واعدين منطَلِقين من المخيّم الذي يَصقل شخصيتَهم بالتربية القومية الصالحة، مُضيفاً أنّنا على طريق فلسطين بغاية تحريرِها عاملين لعزّ الأمّة سائرين كما شهداء الحزب والأمّة، فتحيّة العزّ لهم والنصر لسورية.

تلتها كلمة المشتركين ألقتها الرفيقة سارة مخلوف أكّدت فيها على حياة المخيّم الغنيّة بالمعرفة والثقافة والجديّة والتسلية الهادفة التي لا يعرفها إلا من تواجد لأيامٍ وليالِ في مخيّمات الحزب.

وأكّدت على إلتزام كل سوري قومي إجتماعي بالإرادة والعزيمة لنستمرَّ مع أشبالنا ونسورنا في رسم مستقبل العزّ والكرامة لأمّتِنا.

ختاماً ألقى عميد التربية كلمة المركز جاء فيها:

حضرة الأمناء والمسؤولين، حضرة الرفقاء والأهاليمنذ سنتين وبعد جهود جبّارة إستطاع الحزب مزاولة النشاطات الصيفيّة من خلال المخيّمات المركزية والمحليّة بعد انقطاع لعدّة سنوات.

في ذلك الصيف، عام 2022 أطلَقنا على الدورة عنوان “العودة الى ساح الجهاد” للتركيز على أنَ جهادَنا هو جهادٌ بالفكرِ والعقيدة، بالأخلاقِ والمناقب، بالعلمِ والتربية، وأيضا بالمقاومة والسلاحِ والبطولة المؤمنة المؤيَّدة بصحّةِ العقيدة.

العام الماضي وتأكيداً على نهج حزبِنا وإشارة الى تقدّمِنا في ميدان الصراع، كان عنوان مخيمات صيف 2023 “على مسافةِ صفرِ منْ ساحَ الجهاد”.

أمّا هذا العام، فقد جاء العنوان مكتوباً بدماء المجاهدين الابطال: “دورة الشهيد وسام سليم والشهيد إبراهيم الموسوي.”

وليس هذا العنوان فقط تكريم لتضحياتِهم، بل تعزيز لنهج الصراع ومنطق انّ سياستَنا في الحرب مع العدو الصهيوني هي سياسة الحديد والنار، وتصديقاً أنّنا لنْ نقبلَ إلّا أنْ يكونَ حزبُنا في صميم ساحِ الجهاد وفي قلبِ ساحِ الجهاد وفي عمادةِ ساحِ الجهاد.   

إنّنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لا نفصُل بين التربية العقائدية والميدانية او بين الصراع الروحي والمادي او بين الجهاد الفكري والجهاد المسلح، فالأوّل شرط لنجاح الآخر، والآخر يتمِّمُ ويكفل تحقيقَ الاول.   

وهنا تكمُنُ أهميّة دورنا في التربية، أنْ نعتنيَ بالنبتِ الصالحِ كيْ ينموَ في كنفِ النهضةِ، كيْ يكفلَ ديمومةَ الحركةِ القوميةِ الاجتماعيةِ وانتصارها.

إنَ بناءَ الجيلِ الجديدِ واجبٌ مقدسٌ لكلٍ قوميٍ اجتماعيٍ، مهما تدهورَتْ الأوضاعُ.

لا بلْ أنهُ واجبٌ مقدسٌ يرقى إلى مستوى واجبِ المقاومةِ والدفاعِ عنْ أمتِّنا ووطننا.

اليوم، ورغمُ كلِ المعوقاتِ، والإنقسامات، والحصار الاقتصادي على أمتنا، وسياسات التجويعِ التي تريدُ لنا أنْ نحصرَ اهتماماتِنا بلقمةِ العيشِ وأنْ ننسى كل شيءٍ آخرَ، ورغمُ كلِ الصعوباتِ والحروب والإبادة الجماعية لشعبِنا في فلسطين، تكاتفتُمْ، وتعاونتُمْ، وأنشأتُمْ مخيم، وكانَ فعلُكُمْ الجبارُ فعلَ مقاومةٍ وفعلَ جهاد.

جهادٌ بالإذاعةِ والثقافةِ، جهادٌ بالفنِ والعلمِ، جهادٌ بالمناقبِ والتنظيمِ، جهادٌ بالتدريبِ وبناءِ القوّةِ البدنيةِ والنفسيةِ والعقليةِ، جهادُ ببناءِ جيلٍ جديدٍ يعي حقيقتَنا، ويصارع منْ أجل بعث النهضة القومية الاجتماعية.

لم يستطع أي حزب آخر ان يقيمَ مخيّم هذا العام، إلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذا دليل واضحٍ على حيويةِ حزبنا وتجدّد دمهِ وعلى الأهمية التي نوليها لهذه النشاطات.

يا أجيالُ النصرِ الآتي، ننظرُ إليكمْ وقلوبنا ممتلئةٌ أملاً بمصيرِ سورية ومستقبلِ سورية وانتصارِ سورية.

ففي سواعدِكمْ القوةِ التي ستنتصرُ بها أمتّنا في معركةِ المصيرِ القوميِ، وفي عقولِكمْ مستقبل سورية، التي لنْ نرضى لها القبر مكاناً تحتَ الشمسِ، وفي نفوسِكمْ كلَ الحقِ وكل الخيرِ وكل الجمالِ الذينَ سيشرقونَ منارةً للأمةِ وللعالمِ.

أيها الجيلُ الجديد، نعوّلُ عليكمْ، أمامكمْ مهماتٍ صعبة. اليومُ ينتهي المخيّم، لكنَ العملَ الجهاديَ وحركةَ الصراعِ لنْ ينتهيا.

هذا المخيّم ليسَ نقطةَ النهاية، بلْ نقطةَ الانطلاقِ للعملِ في متحداتِكمْ، واحيائكمْ ومدارسكمْ وجامعاتكمْ.

أقولُ لكمْ ليسَ هناكَ أهم منْ العملِ الحزبيِ الأسبوعيِ التربويِ في المنفذياتْ والمديرياتُ، حيثُ يتابعُ الأشبالَ والطلبةَ إذاعياً، وتربوياً، وثقافياً، وفنياً، وفي شتّى مجالاتِ البناءِ والحياةِ القوميةِ.

وهنا اتّجه إلى جميعِ الرفقاءِ والمواطنينَ والمناصرين، للمساعدةِ والدعمِ، فعمليةُ البناءِ تتطلبُ جهود جبّارة، ولا شكَ أنّكمْ جبابرةٌ بالإيمانِ والقولِ والفعل، ولا شكَ أنكمْ كرماءُ بوقتِكمْ، وجهدِكمْ، ومالِكمْ، وخبراتِكمْ.  

واستغِلُّ الفرصة هنا لشكر كل من تبرّع بمالِه ووقتِه وجهده لإنجاح هذا المخيم والمخيّمات الأخرى هذا الصيف، خاصة الذين ساهموا في تطوير وتجهيز هذا المخيم في عينطورة، وأخص بالذكر (…) الذي انشأ لنا بيديه القبّة الحديدية، وعدد كبير من الرفقاء الذين ساهموا في بناء غرف إضافية للمحاضرات وحمّامات وتجهيزات تخزين ومياه وغيرها…

لكلٍ منا ما يقدّمهُ مهما كانتْ أوضاعُنا صعبة، ولا شكَ أنكمْ قدمتمْ بسخاءٍ وما زلتهمْ تقدِّمونَ، مهما اشتدتْ المِحَنُ.

فرغمَ المصائبِ، وفي وسطِ الانهيارِ، وفي خضمِ التدهورِ، لا بدَّ أنْ نكرِّرَ قولُ الزعيمِ الخالدِ: “لا الشدائدَ تميتنا ولا الأهوالُ تزعزعُ إيماننا، ولا قوّةً على وجهِ البسيطةِ تقدرُ أنْ تردَّنا عنْ غايتنا.”

أيها الأشبالِ وأيها الرفقاء، أُصمُدوا في وجهِ الصعابِ وتغلّبوا على الشدائدِ وكونوا حركةً فاعلةً وثقوا بأنكمْ ملاقونَ أعظمَ انتصار لأعظمِ صبرٍ في التاريخِ.