أقامت مديرية المزرعة-الطريق الجديدة احتفالاً بذكرى التأسيس بحضور عميد الإذاعة والإعلام لؤي زيتوني، ناموس مجلس العمد رانيا أزهري، عضو المجلس الأعلى خالد الحافظ ، وكيل عميد شؤون عبر الحدود بسمة أبو صوف، منفذ عام بيروت وهيئة المنفذية،منفذ عام المتن الجنوبي، وحشد من الرفقاء والمواطنين وأهالي الأشبال والاشبال.
عرفت الاحتفال ألين العبد حيث قالت:
“تسعون عاماً وما اكتفينا من النضال
تسعون عاماً وما زلنا في عز العطاء
تسعون عاماً ولن نقتدي بغير سعاده
تسعون عاماً المختصر بالكلام…
لكل حركة عظيمة في التاريخ محطات وفي 16 تشرين الثاني عام 1932 كانت المحطة الأبرز في تاريخنا النضالي.
نحن نؤمن بحقيقة الشعب، ونعمل لحقيقة الشعب. نحن نقدّس آلام الشعب ونبذل نفوسنا فداء للشعب”.
قال سعاده واصفاً حزبه: “إنني أسست الحزب السوري القومي الاجتماعي لتمكين أبناء أمتي من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية المحرومين منها، وليس لمنعهم من ممارسة هذه الحقوق”.
وأردفت: “لقد قال البعض إن الاستقلال هو وجهة نظر وقام البعض بتسمية المحتل كما تراه الارادت الأجنبية مناسباً لها، والذي يخدم مصالحها النقيضة حكماً لمصلحة سورية التي هي لنا فوق كل مصلحة. كما قاموا بخلق قصص وبطولات وهمية عن ما اعتبروه استقلالهم، إلا أن التاريخ ليس ببعيد فهو يقول لنا من هو شهيد الاستقلال الوحيد في الكيان اللبناني شهيداً رفيقاً من مدرسة العز والبطولة”.
كما ألقى عميد الإذاعة كلمة المركز شدد فيها على أهمية المناقب التي علمنا اياها سعاده، وأكد على جعلنا قدوةً لمجتمعنا، كما كان هو قدوة لنا، وأضاف أنّ الحزب سيبقى سداً منيعاً ضد الفساد والاحتلال والعمالة، ولن تمر مشاريع تبييض صفحات العملاء في بلادنا كما جرى في الجامعة اللبنانية حول المدعو رياض الصلح. وختم بأن القوميين الاجتماعيين كما كانوا مثالاً للمناقب والنضال في بيروت كما في غيرها من أرض الوطن، سيبقون هذا المثال ولن يتوقفوا حتى يتم الانتصار الأخير لأمتنا ونهضتنا.
أما مدير مديرية المزرعة عدنان مغامس، فقال: “قد يقول البعض أن العدد هو مقياس للعقائد في بلادنا، ولكن أيها القوميون لقد شهد لكم التاريخ وكل من عرف صدق ونُبل إيمانكم الحزبي أن مناقبكم هي المقياس الحقيقي في انتمائكم، وإن بذل كل حق وخير وجمال في سبيل استقلال بالدنيا استقلال تاماً ونضالكم في رفع مستوى الوعي والثقافة في مجتمعنا كل هذا وغيره يشهد لكم”.
وقال: “أيها الرفقاء يا أهلنا في بيروت، لقد وصلنا إلى فترة عصيبة في بلادنا ، وعندما نذكر المشاكل في بلدنا قد لا يكون من باب الإحباط أو اليأس، بل من باب معرفة الداء الذي يضع في أفقنا معرفة الدواء. لقد اعتنقنا عقيدة من خلال انتمائنا إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي وكلنا إيمان أنها هي الدواء المناسب لكل أوجاع أمتنا وهذا الا يقترن فقط بالكلام بل بالفعل الصادق”.
ولا يخفى على أي منا أن الخطر ما زال يكبر والعدو اليهودي قد وضع الخطط وما زال حتى يومنا هذا من خلال عدة وسائل وطرق جديدة قد تخفى على البعض وهي واضحة بالنسبة للقوميين. إن هذا العدو قهره ليس بالمستحيل، فعندما حاول استباحة بيروت سابقاً كانت له الرصاصات الخالدة في شوارع بيروت. وكما في بيروت كذلك في فلسطين جنوبنا الغالي الذي ما توقف يوماً عن النضال ومقاومة كل أساليب الاحتلال القديمة منها والجديدة، الخبيثة التي قد تخدع البعض من شعبنا. ومن هنا وفي هذه المناسبة نأكد على تحية شعبنا البطل في فلسطين الذي نقض القول الشائع أن العين لا تقوم المخرز، حيث سطر ملاحم العز وأثبت لنا مجدداً أن العين هي التي تقاوم المخرز بالعز والبطولة. وكما في فلسطين كذلك في شامنا وعراقنا وكل شبر من وطننا الغالي مهما تغيرت الأساليب تنتصر إرادة شعبنا في الحياة في وجه الظالم والجهل.
أيها القوميون لقد وضع لنا سعاده الخطة اللازمة والحل الوحيد الانتصار ونهضة شعبها. ما كان التأسيس الا نقطة البداية، لا يخفى على أحد الويلات التي مرت على بلدنا وحزبنا ولكن يا رفقائي لقد أثبت نضالكم في كل مسائل بلدنا أن البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة كانت هي القول الفصل دائماً في تقرير المصير. هنيئاً لأمة تسير إلى أهداف سامية وتعرف أن تنشئ تاريخها، أما الأمة التي تتشبث بالسلام تحت كل الظروف، حتى ولو كان في ظل الخنوع والذلة والمسكنة، فلا خير في حياتها ولا خير في الطمأنينة التي تنعم بها.
في الختام أيها الرفقاء أذكروا فلسطين وسيناء واسكندرون وكيليكيا وقبرص وكل بلادكم..”
من ثم تم تقطيع قالب الحلوى بالمناسبة.