للعظماء بصمة ابدا لن تنمحي……

في الثامن من تموز لا يسعنا الا ان نتحدث عن بطولات قام بها أبناء من شعبنا هم نسور الزوبعة الذين ناضلوا وقدموا التضحيات والشهادات في الكيان الشامي وكانوا مقتدين بسعادة، يقومون بدورهم القومي والوطني.

عندما بدأت الحرب على الكيان الشامي كان القرار على قدر المسؤولية بالدفاع عن وجودنا مقابل أذرع الشر والحقد التي امتدت الى امتنا ومن خلفها أجهزة استخبارات عالمية

ودول معادية بهدف ضرب محور المقاومة من خاصرة ظنوا أنها ضعيفة، ولكن الحكاية كانت بخلاف ما توقعوا،

فبدأت حركات المقاومة بالعمل على حفظ أمن وسلامة البلاد، فلم تكن حكرا على جهة معينة، بل انتفضت الحركات الشعبية يدا” بيد مع الجيش وفصائل المقاومة على اختلاف الانتماءات، وكان من بينها حزب سعادة العظيم أحد أعمدة المقاومة ومؤسسها بفصائل نسور الزوبعة اللذين آمنوا بحتمية انتصار قضيتهم.

امتطى نسورنا صهوة الجهاد غير ابهين بالنتائج المترتبة على هكذا أمر، فتابعوا المسير حتى هذا اليوم رغم كل المصاعب والعشرات من الشهداء والجرحى، والسهر والتعب والدموع على من خسرناهم، لكن الحنكة والمتابعة والتنظيم والادارة أوصلونا لمرحلة قد سمعنا صداها على ألسنة الكثيرين من شركائنا في السلاح ((جاء نسور الزوبعة لا تخافوا فالمعركة محسومة لصالحنا)).

نسورنا حاربوا بسلاحين، أولهما سلاح مذخر بطلقات وضعت في صدر من حاول العبث بقدسية هذه البلاد، فكانت النتيجة موته والفناء، ولنا النصر في السويداء ودرعا وحلب واللاذقية وحمص ودمشق والحصن والسلمية وفي كل المواقع التي تعطرت بدماء ذكية واشتمت عبير الطهارة من عبق تراب هذه الأرض على طريق النصر.

أما السلاح الثاني فكان سلاح الأخلاق التي تحلى بها نسورنا وعمل عليها القادة من أجل عقدنه العسكر حتى لا نغدو مرتزقة ووحشا بشرية.

فما دخلنا منطقة الى وكنا صمام الأمان لها وعاد سكانها آمنين الى ممتلكاتهم التي حافظنا عليها دون نقصان، وفي أماكن كثيرة عند تحريرها كنا نعطي حصصنا من طعام وشراب للأهالي المحررين رغم كل المتاعب التي قد واجهتنا ورغم التعب، فحتى راحتنا وغذائنا كنا نشارك ابناء بلادنا فيه.

كانت المحبة تجمعنا وتوحد صفوفنا كنا نتشارك كل شيء الضحك والدموع والحزن الفرح حتى الهموم كنا نتشاركها، كنا عائلة واحدة وخلية نحل لا تهدأ، الكل يعمل ولكل دور، حتى اخلصنا لما قد أقسمنا عليه فعادت راية الشام والزوبعة ترفرفان وتتعانقان في  زرقة السماء وتمدان لها  يديهما لمن غادرنا الى العلا من شهدائنا طليعة انتصاراتنا الكبرى ، فلهم الخلود، ولقضيتنا التي استشهدوا من أجلها النصر .