أعلنت عمّدة الثقافة في الحزب السّوري القومي الاجتماعي نتائج جائزة أنطون سعاده في دورتها الثالثة في أوتيل سيرنادا بيروت ، بحضور رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التلّ، أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد والمكتب السياسي، وعدد من الأمناء، وحشد من القوميين الاجتماعيين والأصدقاء.
في كلمة لعميدة الثقافة والفنون الجميلة الدكتورة فاتن المر قالت :
ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى… عبارة من نشيد وصلنا من عمق موروثنا المقاوم وقد رددناه في أشد الليالي ظلمةً، وصمدنا حتى عبرت، وانبلج فجر جديد.
في بلادنا عقيدة تعود إلى تاريخنا القديم تروي قصة الموت والقيامة، تراقب تعاقب الفصول وتدرك أن زمن اليباس والقحط يتبعه تجدد النسغ، يسري في الأغصان حتى تدب فيها الحياة. هذا ما نؤمن به وهذا واقع سيتحقق، ستحققه قوافل الفداء، وعزائم مقاتلين ينبت الزهر حيث يدوسون، جبابرة قادمين من زمن الأساطير يرهبون العدو بقوتهم النفسية وعمق إيمانهم بقضيتهم، سيحققه مؤمنون يلتفون حول المقاومة ويحمونها من غدر الغادرين، سيحققه مفكرون يدرسون ويحللون، وسيحققه أدباء وفنانون اختاروا صناعة الجمال الناطق بالحق والخير، على صعوبة الظروف التي تمر بها الحياة الثقافية في عالمنا العربي.
ليس بعد ليل غزة إلا فجر مجد يتسامى فوق الجراح يمزق ظلام الاحتلال ويجترح غداً يسطع بأنوار الحرية.
وتابعت “للسنة الثالثة على التوالي، تفتح جائزة أنطون سعاده الأدبية منفذاً تعبر منه بعض أعمال المبدعين الشباب إلى النور، للسنة الثالثة على التوالي يعمل عدد من المتطوعين بجدية وحرفية بالغتين على التنظيم وقراءة الأعمال المرسلة على
ثلاث مراحل، ساعين إلى ايصال الأعمال المستحقة إلى الفوز. إلى كل الذين ساهموا، عملياً ومادياً، في إنجاح الجائزة في دورتها الثالثة أقول: أنتم مقاومون بامتياز، وقفتم في وجه السلبية والقنوط اللذين يتهددان المثقفين في زمن الحروب وخضتم حرباً من نوع آخر، حرباً لا تقل أهميتها عن العمل العسكري، فهي تسهم في ضخ الحياة في المجتمع المهدد بشتى أنواع الأمراض كالتفكك والتصحر والخمول الفكري والنفسي…”
وختمت “لقد لبيتم نداء سعاده الذي أولى الأدب والفن اهتماماً خاصاً ورأى فيهما مقياس ارتقاء الأمم وسبب حصول حياة أجمل فيها. أخبرنا أننا أبناء النور وقال: “ليس لابناء النور صديق بين أبناء الظلمة… إن النور والظلمة لا يلتقيان ولا يجتمعان. فإما خلود مبارك في رحاب النور وإما خلود ملعون في سراديب الظلام. لا تتنازلوا عن الصراع و لا تمارسوا إلا البطولة التي تضع حداً للعدوان و تقضي على المعتدين”.
فليشع هذا النور طارداً جنود الباطل وليعل صوتنا ليعانق صوت كل حر في هذا العالم وليعلن أننا جند لتحيا أمتنا الجريحة وليصل إلى غزة الجرح والبطولة وليخبر أهلها أنهم لا يغيبون عن فكرنا ومشاعرنا وأننا في كل ما نقوم به نهدي جهدنا وأملنا وحبنا إلى أفئدتهم علنا ننجح في أن نمسح عنها بعض الألم. “
وتحدثت الفنانة الاردنية جولييت عوّاد عن الفن الملتزم والقضية الفلسطينية و العودة ومواجهة التطبيع والابادة الجارية في غزة وصمت العالم وعن أهمية فكر انطون سعاده، وأشارت الى وجع امهات غزة والتخاذل العربي مؤكدة موقفها من عدم التزامها باتفاقية «سايكس ـ بيكو»
وختمت بقراءة رسالة من مشروع رسائل من غزة ونص شعري …. وللمناسبة قدم الشاعر الدكتور كميل حماده قصيدة شعرية تحاكي الوطن والارض، ثم كانت فقرة غنائية فنية وطنية للرفيقة مريم رستم.
ثم قلدت عميدة الثّقافة الدكتورة فاتن المر بأسم رئيس الحزب الامين ربيع بنات وسام الصداقة الى الاستاذ سليمان بختي ناشر دار نلسن
وفي الختام تمّ إعلان الفائزين بجائزة أنطون سعاده الأدبية في دورتها الثانية من قبل عميدة الثّقافة عن فئة الرواية وقاص الصادق الشفيع من السودان
فئة الديوان الشعري زيد صالح احمد من العراق
فئة المسرح رؤى عصام عبد الله رزمق من فلسطين
فئة النص الأدبي عن أنطون سعاده محمد ماجد صوّان من فلسطين
فئة القلم الواعد عمر أسعد الإبراهيمي من الشام