تسعون عاما بنت مدماك النهضة لهذه الأمة وحاولت رفع بنيانه بعزة وكرامة ورفعة، بمفاهيم وقيم وفكر زعيم دخل العقول والقلوب ودفع الدم والحياة ثمناً لمشروع سيستمر، ليحيا حزبه ويبقى، إنه الحزب القومي السوري وإنه الزعيم أنطون سعاده.
كانت العقبات كبيرة وكثيرة أمام المشروع القومي فذللت، وكانت الطريق وعرة وما تزال فمُهدت، كان لا بد من رفاق درب مخلصين لمواجهة أعداء الأمة والوطن فكان اللقاء.. دماء الجهاد والمقاومة.
وتبين بوضوح أنه لا تناقض في المشروع السياسي القومي والوطني وبين الإسلامي والقومي ولا بين القومي والعروبي ولا بين الإسلامي والعروبي ولا بين كل أولئك واليسار، فالعدو واحد والمواجهة واحدة ومشروع التحرر والغاء التسلط والتبعية للهيمنة الامريكية ومواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني وتحرير فلسطين كل فلسطين، كل ذلك مشروع واحد لكل القوى المخلصة للأمة مهما كانت خلفيتها الفكرية متنوعة.
في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي نجدد العهد والوعد والنهج والخيارات والجهاد المشترك والنضال الدؤوب لتحقيق أهدافنا السياسية المشتركة على رأسها تحرير فلسطين ومقاومة الصهيونية ونهتف بأعلى صوت معا: مقاومة مقاومة مقاومة، الى نصر قريب على أساس وقفات العز والقوة التي ستفعل في الأمة وتغير وجه التاريخ.
نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي.
