التل لقناة المنار: وحدة بنادقنا شرط اساسي للانتصار واليد العليا لمحور المقاومة

قال رئيس المجلس الاعلى الامين عامر التل : ان غزة اصبحت ناخبا اساسيا في الانتخابات الامريكية ،والدليل خسارة بايدن في اكثر من ولاية بسبب موقفه من غزة وأضاف ان بايدن يريد ان يحصل على هدنة مؤقته ليمرر الانتخابات ويقنع الرأي العام بانه هو من يحاول ايقاف الحرب او فرض هدنة لذا لجأ الى مجلس الامن ، وهده المواقف تأتي ضمت المعادلة الداخلية الامريكية ، وأضاف التل خلال استضافته على قناة المنار:ان حماس وكل فصائل المقاومة كما كانوا مبدعين في الميدان عسكريا ،هم مبدعون في المفاوضات ،رأينا هذا التكتيك في التفاوض لسد الثغرات ،وهناك مرونة بدون التنازل عن الثوابت كمانرى تفاؤلا حذرا والامريكي مضطر لهذه الهدنة من اجل تحقيق الاهداف وليس اخلاقيا من اجل ايقاف الحرب فكما اكد الزعيم انطون سعاده سقوط الولايات المتحدة من عالم الانسانية الادبي ،فهم يختلفون على تكتيك الحرب وادارة الحرب ورغم ما نسمعه من خلافات بين بايدن ونتنياهو الا ان هذه الخلافات تأتي ضمن خلافات تكتيكية لها علاقة بسير الحرب وكيفية تسييرها وحتى مايشاع عن خلافات بين الاحزاب الصهيونية ،لا اعتقد ان الخلاف بينهم اساسي فلا خلاف على ضرورة القضاء على حماس ولا على الحرب ومضمون الحرب. واجتهاد امريكا بايقاف الحرب لحين يقوم العدو بترتيب اوراقه لانهم يعتقدون ان هذه الحرب يجب ان تحقق اهدافها والغاية والهدف واحد ،القضاء على المقاومة في اي مكان وخاصة في غزة.
واكد التل ان الامريكي حريص على الكيان الصهيوني من اجل عدم توسيع الجبهات وهم يحاولون تهدئة المنطقة لان وحسب الدراسات المواجهة القادمة هي مع الصين .
وتابع : ان فتح الجبهات في جنوب لبنان والمقاومة العراقية وايضا في اليمن ومايقوم به انصار الله في اليمن والمعادلة الجديدة من خلال توسيع الاستهداف في مضيق باب المندب لتصل الى نسبة عالية من نسبة التجارة العالمية التي تمر عبر الممرات ،وتخيل حرب غزة القائمة ،ونسبة الهجرة من الكيان الصهيوني لخارج الكيان عالية جدا،وتكلفة الذين نزحوا من شمال فلسطين بملايين الدولارات وتعطل 70%من الخدمات في الكيان وصرخات المستوطنين ورؤساء المستوطنات واهالي الأسرى الذين يخرجون بمظاهرات يومية ، بالاضافة الى ضربات المقاومة من شمال فلسطين المحتلة كل هذا ونحن لم ندخل بمرحلة الحرب هي فقط جبهة مساندة محدودة جدا بالسلاح والضربات والاهداف فكيف ان تم توسعة الحرب .
واضاف التل : لقد حاول المبعوث الامريكي تقديم الاغراءات للمقاومة في لبنان ولاكثر من مرة مقابل تهدئة جنوب لبنان ،ولكن تم رفض كل الاغراءات وظلت المقاومة ثابتة على موقفها (وقف الحرب في غزة اولا)
وبين ان الحرص الامريكي يؤكد على هشاشة الكيان وعدم قدرته تحمل اي حرب ولا حتى توسيع الحرب في لبنان او غير لبنان وماحدث في 7اوكتوبر والضربة الوجودية التي تلقها العدو الصهيوني يؤكد يقيننا بحتمية زواله عاجلا ام آجلا .
واضاف التل : اصبح لاثقة بهذا الكيان من مستوطنيه وستكون الهجرة باعداد مضاعفة في حال اصبحت الرحلات طبيعية وحصلت تهدئه وفُتح مطار بن غوريون.
وتحدث التل قائلا : ان الولايات المتحدة حاولت مع بعض الدول العربية المطبعة اعادة الحياة لمنظمة التحرير الفلسطينية كبديلا للمقاومة وبعدها ايضا حاولوا مع العشائر والعائلات في غزة ان تكون هي بديل المقاومة على غرار روابط القرى سنة 1978لتكون الحكم الذاتي المرتبطة بالعدو ،ولكن عائلات غزة رفضت هذا التوجه واكدت المقاومة ان وجود اي بديل او شريك لاسرائيل سيكون التعامل معه كقوة احتلال .وتابع قائلا: حاولوا ايضا عن طريق قوات عربية وبعض الدول متحمسة لهذا الدور للقضاء على المقاومة خاصة دحلان وجماعته لكن تم رفضه من اهالي غزة ولا يوجد حل خارج اطار المقاومة .
واكد التل ستكون المقاومة بعد انتهاء الحرب قوة اقليمية كما حزب الله بعد 2006 خرج كقوة اقليمية ومن يراهن على خسارة المقاومة هو خاسر والدليل ان المقاومة ماتزال توجه ضربات موجعة للكيان واهالي غزة من المدنيين صامدون صمود اسطوري ومن دفع بهذه الضريبة الباهظة ( ابنائهم شهداء) لن يقبل بهؤلاء المرتزقة والعملاء .وتابع حديثه :من المؤسف بيان فتح الاخير الذي يتكامل مع بيان العدو ،ولايحق لمن يسلم المقاومين في الضفة الغربية ان يزاود على مقاومي حماس الذين يتصدون للعدو بكل بسالة ،ولايحق لمن بنسق امنيا مع الصهاينة ويتآمر على المقاومة في الضفة وغزة ان يعطي النصائح ،ولكن هناك شرفاء من فتح رفضوا واستنكروا هذا البيان واعتبروه تكامل وتجسيد للفكرة الصهيونية وتأكيد على ارتباطاته المهيمنة على حركة فتح والسلطة.
واكد التل :المقاومة والاحزاب المقاومة هي صاحبة اليد العليا والكلمة العليا وان محور المقاومة هو الاقوى في كل المنطقة ،والولايات المتحدة وادواتها من العرب والعدو الصهيوني لايستطيعون فرض واقع جديد على هذه المنطقة وانما الواقع الجديد هو واقع مقاوم غير مستسلم معادي للصهيونية ولامريكا.
ومهما توهمت امريكا واعتقدت ان هذا الكيان قادر على الهيمنة على المنطقة وجيشه قادر ان يحتل اي بلد يريده .
وقال :ان الولايات المتحدة والعدو وبعض العربان طرحوا عدة حلول بمايسمونها بمسارات التطبيع حيث استفاقت امريكا على حقوق للشعب الفلسطيني وان يكون هناك دولة فلسطينية ،طبعا وفق المفهوم الامريكي والصهيوني وبعض العربان للدولة الفلسطينية والحقوق ،فهل سيكون لهذه الدولة جيش ؟؟؟او افراد من الشرطة تعتقل افراد المقاومة .
هل سيكون للدولة حدود وسيادة وبالتالي يحصل قرار حق العودة اوتوماتيكيا ؟؟
واضاف التل : ان السلطة الفلسطينية قالوا انها مقدمة للدولة اين هي السلطة ،قرارها واقتصادها مرتبط بالعدو وتمويلها مرتبط به ايضا ،هذا وهم الدولة وحلم الدولة خرافة الاسرائيلي فيما اذا وصل الى حل سيوافق على حل الدولتين .
فلا دولة الا وستكون للحراسة والكناسة فقط هذه هي حدود صلاحياتها ليس اكثر .
وتحدث رئيس المجلس الاعلى :بعض الانظمة العربية المرتبطة مع العدو وامريكا تشترك بالحرب على غزة شراكة مباشرة ليس فقط بالسكوت ووصلت بهم الوقاحة لتواجد عسكري في غزة لجانب العدو ، بالاضافة الى انه تم ايهام بعض الانظمة المطبعة ان مصير غزة بانهاء المقاومة ستستمر لاسابيع قليلة القضاء على حماس ولا تتورطوا بأي موقف ومازالت المقاومة تقاوم لحد الآن وتحافظ على نفسها بعد كل هذه الاشهر ،ومايدمي القلب الضحايا المدنيين والاطفال وبالتالي حرب التحرير لها تضحيات كبيرة .
وقال التل :وحدة الجبهات وتكاملها ووحدة بنادقنا هي الاساس للانتصار في حربنا مع العدو .
واكد ان حرب التحرير طويلة ليست معركة ،ليست غزة وحدها من سيخوضها .واكد قائلا ان وحدة بنادقنا هي الاساس الموجع للعدو ووحدة الساحات وتكامل الجبهات والمحور ككل هي الاساس لازالة هذا الكيان والشرط الاساسي للانتصار .
وقال ان هذا الجيش الذي قيل انه لا يقهر اكدت المقاومة في غزة انه يقهر ويذل ويهزم كما هزم في حرب تموز .
ووجه رئيس المجلس الاعلى عظيم التحية للمقاومين في غزة واهالينا في غزة ،وللمقاومة في جنوب لبنان ،ولنسور الزوبعة الذين يقفون كتفا الى كتف مع مجاهدي المقاومة ،ووجه التحية لفصائل المقاومة كتائب القسام وحركة امل والجهاد الاسلامي والجماعة الاسلامية ،
كما تقدم بعظيم التحية لاهلنا باليمن وقال انهم ورغم مايمرون به من ظروف وحرب الاانهم غيروا المعادلة الدولية ، وايضا توجه بالتحية للمقاومة العراقية التي تقصف يوميا او شبه يومي مواقع العدو.