الراهبة مايا زيادة، في دعوتها الى الصلاة من اجل الجنوب كانت تستحضر يسوع بيننا بالفعل الحي لا بالسر المقدس. كلماتها على مسامع الذين أحبهم وامثالهم يسوع لا تقبل التأويل. انها حدّ فاصل بين الالتباس والمداهنة والمداجاة من والوضوح واليقين و” نعم نعم ولا لا ” والاستنكار المحايد من جهة مقابلة. ” صلوا من اجل الجنوب “! لكأنّها تدعو الى التجديف على الروح. فكان من الطبيعي ان يستجلب موقفها المسيحي الطبيعي هذا غضب الكتبة والفريسيين الجدد ومن والاهم مضلّلين ومن مضلّلين على حدّ من السوء سواء. مايا زيادة هي، عند العطاش الى البرّ، الراهبة المدخرة بتعاليم من دعا الى السير في النور: نوره طريقاً الى الحق والحياة. تصدّت بذخيرتها لأخلاق التوراة: اخلاق أعداء النور والحياة. مايا زيادة، في دعوتها الى ما دعت اليه، كانت الوفيّة لما نذرت نفسها من اجله. كانت تشهد للحق ولو بالصلاة وبالدعوة الى الصلاة. بلى، ليس غريباً ان تتعرّض، على مثال معلمها مثلها الأعلى لهذا الهجوم اليهودي البغيض. وأبغض ما فيه ان كبارا من قادته يتدرون خلف ذريعة ان الكنيسة تنأى بنفسها عن السياسة. قصارانا في موضوع الأخت مايا زيادة دعاء نرفعه الى من دعانا الى معرفة الحق سبيلا الى التحرّر والتحرير، هاتفين من امتلاء الروح: اللهمّ! ارحمنا بأن تنعم علينا، في الكنيسة وفي خارجها، بالمزيد من مثيلات مايا زيادة. مايا زيادة الراهبة، اليوم وأمس وما قبلهما، هي بعد اليوم راية. ومن يعمل على اسقاطها لا تختلف خطيئته، عند الذين يعبدون الله بالحق والروح، عن خطيئة المجدّفين.