أقامت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الإجتماعي مهرجاناً إحتفالياً حاشداً، بمناسبة الأول من آذار، مولد أنطون سعاده في بلدة بشامون التي ضاقت قاعتها الرئيسية والباحات الخارجية بالقوميين الاجتماعيين والمواطنين.
حضر رئيس الحزب الأمين ربيع بنات الحفل على رأس وفد مركزي ضم عميد المالية الرفيق نصير الرماح، وعميد التنمية المحلية الرفيق عباس حميّة، ووكيل عميد الداخلية الرفيق بطرس أبو حيدر، كما حضر وفد من حزب الله ضم عضو المكتب السياسي الحاج حسن حدرج، مسؤول هيئة دعم المقاومة الحاج أبو علي نون، الحاج محمد الحكيم ووفد مرافق، وفد من حركة حماس ترأسه نائب رئيس المجلس السياسي في حركة حماس في لبنان الأستاذ أبو احمد جهاد طه، وفد الحزب الديمقراطي اللبناني ترأسه الأمين العام للحزب البروفيسور وسام شرّوف، وضم مدير الداخلية الأستاذ رامي دليقان، وكيل داخلية الغرب الأستاذ وليد العياش، وكيل داخلية الجرد الأستاذ سلطان عبدالخالق مع وفد مرافق، وفد الحزب التقدمي الإشتراكي تراسه وكيل داخلية الغرب الأستاذ بلال جابر، وضم ممثل وكيل داخلية الجرد الأستاذ فريد الحكيم مع وفد مرافق، وفد حركة أمل ترأسه الدكتور محمد زعيتر، وفد التيار الوطني الحر ترأسه الأستاذ رمزي دسوم، وضم ممثل النائب سيزار أبو خليل الأستاذ سلطان فياض مع وفد مرافق، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني الأستاذ يسار العنداري، ممثل حزب التوحيد العربي الأستاذ عصمت العريضي، ممثل حزب البعث العربي الإشتراكي الأستاذ محسن مكارم، رؤساء بلديات القرى المجاورة، شارون الرفيق مهنا البنا، عيتات الأستاذ أمين التيماني، عين عنوب الأستاذ جمال عمار، سرحمول، شملان الأستاذ عصام حتي، رئيس مجلس إدارة مستشفى الشحار الحكومي الدكتور عادل سري الدين، رئيس مجلس إدارة مستشفى بشامون التخصصي الدكتور سامر سبيتي، رئيسة رابطة سيدات بشامون.
افتتح الإحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والسوري القومي الإجتماعي، قبل أن يلقي عرّيف الإحتفال ناموس مديرية بشامون الرفيق بلال الحلبي كلمة الترحيب بالحضور، ثم كانت كلمة لحزب الله ألقاها عضو المكتب السياسي الحاج حسن حدرج، تحدث فيها عن القواسم المشتركة بين الحزبين، ودورهما المشترك في المقاومة، كما تطرق إلى الوضع في فلسطين وجنوب لبنان.
بعدها كانت كلمة حركة حماس التي ألقاها الأستاذ جهاد طه، وتمحورت حول صمود شعبنا في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر على معركة طوفان الأقصى، وتوجه طه إلى القوميين الإجتماعيين مطمئِناً إياهم أن المقاومة ما زالت بخير، وتستطيع الصمود لأشهر طويلة وأن النصر أكيد.
ثم كانت كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني التي ألقاها أمينه العام البروفيسور وسام شروف، مفتتحاً بتحية إلى سعاده وحزبه، ومعدداً مآثر الأول من آذار منذ الولادة إلى قسم الزعامة، معرجاً على كل مفاصل الحسم التي دعا إليها الزعيم، كما نقل تحية رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان إلى القوميين الإجتماعيين، مؤكداً على العلاقة المتينة والتاريخية بين الحزبين.ختام الكلمات كان لحضرة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات الجزيل الإحترام بعد أن قام بتقديمه منفذ عام الغرب الرفيق وائل ملاعب بأبيات شعرية تختصر قيمة المناسبة.
تحدث رئيس الحزب فأكد أنّ الأوّل من آذار ليس مناسبة عادية نحتفل بها كل عامٍ، بل هي ولادة باعثِ النهضَةِ في أمّتِنا، والذي يشكِّل فكره منذ عشرينيّاتِ القرن الماضي وحتى اليوم، الأمل الوحيد نحو الارتقاءِ إلى حياة أفضل لمجتمعنا وأمتنا من خلالِ إرساء قيم الحق والخير والجمال، وربما كان وجود وحضور أنطون سعاده هو العقبة الوحيدة أمام إرساء مشاريعِ استيطان وتقسيم وتهويد أمتنا منذ ما قبل الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين.
وأضاف: في الأوَل من آذار نؤكّد لَكَ يا حضرة الزعيم، أنَّ حزبك باقٍ على النهجِ الذي أرسيتهُ أنتَ عليه، وأنّ القوميينَ الاجتماعيينَ هُم في مقدّمَةِ الصراعِ من أجْلِ نهضَةِ هذه الأمَّةِ ومن أجْلِ القضاءِ على مشاريعِ تفتيتِها وتهويدِها، ولأَنَّ العدو يسعى لإطالَة أمد الحرب من أجلِ تأجيلِ إعلانِ هزيمته المطلقة، سيعمدُ في الفترة المقبلَة على توسيعِ رقعة معارِكهِ باتجاهِ مدينةِ رفِح، ولأَنَّ هذهِ الخطوة نعلَم نتيجَتَها سلَفًا، نؤَكِّد أنَّ أيًّا من أهدافِ الحرْبِ لن يستطيعَ هذا العدُوُّ تحصيلَهُ، لا مِنْ خلالِ تهجيرِ أبناءِ شعبنا في غزّةَ إلى سَيْناء، ولا مِنْ خلالِ القضاءِ على قيادة المقاومة، ولا على قدرتها الصاروخيَة والنارِيّة، ولا حتّى على استعادَةِ الأسرى، بينما أهداف عملية السابعِ من تشرينَ باتَت على مسارِ التّحقق، وفي هذا الإطار لا بد لنا أن ندين ونشجب التحايل الأميركيّ والتذاكيَ المفضوح لإدارة جو بايدن التي تخرج إلى العلنِ وتدين أيّ عمليات عسكرِيّة مقبلة من جهة، وتؤمِّن لها الغطاء السياسِي والمالِي والنارِي من جهَة أخرى، يجب أن نعلم جميعًا أنَّ عدونا الأساس في هذه المعركَة هي الولايات المتحدة التي منذ اليوم الأول تدعم وتغطي ليس فقط العملية العسكرية في غزة بل المجازِرَ بحق المدنيين والأطفال، ولأَنَّ غزة لم تَكن وحدها، ولأَنَّ مشروع وحدة الساحات الذي هو المدخل لوحدة الأمّة في فكرِنا، فكرِ الحزبِ القومِي السورِي الاجتماعي، نؤَكد أنَّ جبهات الإسناد أوجعت هذا العدو كثيرًا، وأنه حتى الساعة، ورغم سعيه لإطالَة أمد الحربِ على كل الجبهات، يعجز وبشَكْلٍ واضحٍ عن توسعَة رقعة المعركة في جنوب لبنان لأنَّه يعلم تمامًا أنَّ المقاومة الّتي أركعته في الميدان وفي البر وعطَّلَتهُ في البحرِ.
وأكد بنات أن الأوضاع التي تعيشها بلادنا لا سيما في فلسطين وجنوب لبنان، حيث أن كل محاولات فرض شروط الهدنة على المقاومة بما يخدم مصالح دولة الإحتلال ستبوء بالفشل، وأن لا أحد يستطيع أن يحدد خيار المقاومة إلا المقاومة، ونصح المبعوثين الدوليين بأن لا يحاولوا البحث بهذه الشروط.
في الختام، وجه رئيس الحزب تحية لشهداء المقاومة في غزة وفي جنوب لبنان، لشهداء المقاومة الإسلامية وحركة أمل، ولروحِ الشهيد البطلِ وسام محمد سليم ورفقائه الأبطالِ الذين يعكسون في الميدان إيمانهم بفكرِ باعث النّهضَة الذي نحتفي بِه في الأول من آذار، والذي يُبعَث فينا من جديد عند كلِّ ارتقاء لشهيدٍ في مواجهةِ المحتل.
بعد انتهاء الكلمات قدّم كورال مؤسسة سعاده عرضاً فنياً موسيقياً تحية إلى فلسطين بعنوان “عيوننا إليكِ ترحلُ كل يوم”.