زارت فصائل من “نسور الزوبعة” الى جانب قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي المُمثّلة بعميد الدفاع الأمين زياد معلوف، عميد الإعلام الرفيق ماهر الدنا، عميد العمل الأمين ناصر بو خليل، عميد شؤون فلسطين الأمين بسام نصار، ومنفذ عام بيروت الأمين منذر الحريري ومنفذ عام المتن الجنوبي الأمين محمد عماشة، وعدد من المسؤولين الحزبيين، ضريح الشهيد عماد مغنية في الغبيري إحياءً لذكرى استشهاده.
وقد أدّى الوفد الحزبي وفصائل نسور الزوبعة التحية للشهيد مغنية ووضعوا أكاليل الورود على ضريحه.
كلمة المركز ألقاها عميد الاعلام الرفيق ماهر الدنا الذي قال: “نزورُ عمادَ مغنية والقادةَ الشهداءَ، ونقدّمُ عرضًا عسكريًا وفوقَنا تحلّقُ طائراتُ الاستطلاعِ المعاديةُ طائراتٌ باتَتَ مقاومَتُنا تمتَلِكُ مثلَها وباتَتْ طائراتُنا، منذُ زمنِ عماد، وبفضلِهِ وفضلِ شركائِهِ الشهداءِ والأحياءِ، تزورُ فلسطينَ وتعودُ إلينا محمّلةً بمعرفَةٍ نريدُها لقتالِ المحتل.نزورُ عِمادَ مغنية، الإنسانَ فوقَ العادةِ، ونحنُ أبناءُ زعيمٍ، كانَ قائداً فوقَ العادة”.
وتابع: “من ضريحٍ الشهيدِ عماد معنية والقادةِ الشهداءِ نقولُ: سيؤرقُكُم الحزبُ السوريُ القوميُ الاجتماعي. لأنّ ببساطةٍ، الحزبَ لديْهِ في كلِ قريةٍ ومدينةٍ وحيٍّ ودسكرةٍ وزاويةٍ، خليّةٌ فاعلةٌ حيّةٌ ومؤمنةٌ في طولِ بلادِنا وعرضِها عمقاً ومساحةً.
لأنّ شهداءَ الحزبِ السوري القومي الاجتماعي يُشيَّعونَ في الكنائسِ والجوامعِ، ويحضرُ اللهُ بكلِّ طقوسِ جنازاتِهم، علماً أنّنا لا نعرفُ مذهبَ الواحدِ منّا إلّا حينَ نسكنُهُ ثرى الأرض.لأنّ استشهاديي الحزبِ يفتّتونَ أجسادَهُم بجنودِ الدولة اليهوديةِ الغاصبةِ ضاحكين! بينما يفجّرُ العدوُ حقدَهُ بالتّاريخِ بشتّى أشكالِهِ، بالأطفالِ والجمالِ والوطنِ!”
وتابع:”عدوُنا طبعًا ليس وحدَه، فهو يتشاركُ رعبَهُ معَ كلِّ تقسيميّ تسوّلُ لَهُ نفسُهُ توهُّمَ المشاريعِ الساقطةِ، ليس في مساحةٍ جغرافيّةٍ محدّدةٍ من الأُمّةِ بل بامتدادِها من أقاصي جنوبِها لأقاصي شمالِها!”
وأكّد على أنّ “المشاريعَ التي يعتقدُ البعضُ أنَّها ستمرُّ على هامشِ الحربِ لن تمرَّ أبدًا”.
وفي هذهِ المناسبةِ، قال إنّه “لا بدَّ من دعوةٍ صريحةٍ واضحةٍ، التهاونُ مع العملاءِ ممنوعٌ..
ان يبقى على قيدِ الحياةِ من تسبّبَ بإنهاءِ حياةِ أيِّ أحدٍ من أبناءِ شعبِنا ممنوع”. وبدوره، شدد عضو المكتب السياسي في حزب الله الدكتور علي ضاهر “على أن المقاومة تواجه وستنتصر”.
وتحدّث عن أنّ “الناس بغزة رغم كل الدمار لا يريدون الا المقاومة”.
وشدّد على أنّ “الترابط بين القوميين وبين حزب الله بالدم والمشروع على طريق فلسطين”. وحيّا ” زعيمنا كلنا وزعيم الامة انطون سعاده”.
وقد عرّف الاحتفال الرفيق كنان صطوف الّذي أكّد على أنّ “الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله قد خطّا تحالفهما بعمادة الدم القاني، حين امتزجت دماؤنا نحن القوميون الاجتماعيون بدماء أخوتنا ورفقائنا في حزب الله في الشام خلال معارك الدفاع عن الأرض في وجه مشاريع التقسيم والاستعمار، التي حيكت لأمّتنا من العراق إلى لبنان ومن الشمال السوري إلى جنوب فلسطين”.
وأشار الى أنّنا ” نجرّد ذكرى القادة الشهداء من عمقها الفكريّ إذا نسينا ذكر أنطون سعاده. سعاده الزعيم والمعلّم والقائد والشهيد الذي بذل حتى الدماء في مواجهة المشروع نفسه. نجردّها من عمقها الصراعي إذا نسينا ذكر العميد الشهيد محمد سليم مهندس مسيرة الأجساد المُتفجّرة”.