إلى من يعلم ومن لا يعلم أو لا يريد أن يعلم منذ نشأة الكيان الغاصب على أرضنا في فلسطين وهو يفعل كل شيء لتثبيت شتات اليهود الذين جاء بهم من كل أصقاع العالم، حاول تحريف التاريخ والجغرافيا والدين وكل ما يلزم ليُثبت المزاعمة التي تُبيح له اقتلاع شعب أصيل من أرضه واغتصابها من قبل قطعانه من المجرمين..
اليوم وبعد مُضي 75 عاماً من المجازر والمذابح واحتلال البيوت وأسر شباننا وشاباتنا وأطفالنا وصولاً إلى ما يجري اليوم على أرض غزة التي ضاقت فوقها وتحتها بجثث الشهداء الأبرياء وأنهكها حجم الركام، لم يعد هناك من لم يدرك بعد أن لهذا العدو لغة واحدة هي لغة القتل ولا تثير شهيته سوى رائحة الدم..
وجهَتُه أرضنا وثرواتنا وحتى عقول أجيالنا الماضية والحالية وتلك التي لم تولد بعد..
وللمُنظرين للسلام، أقول انظروا إلى عدونا كيف يحرق كل شيء يرمز إلى السلام، هو يحرق الزيتون ويقتل الحمائم!
عن أي دولتين تتكلمون: فلسطين واحدة كخالقها وستبقى.. فليرحلوا.. فإما نحن وإما نحن.. وأيُّ حوار مع هذا العدو بغير لغة الحديد والنار هو استسلام وإذعان، وإن لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال حتى النصر، ولعلّهُ قريب..
كتب د. طارق سامي خوري من الأردن