الى آن فرانك

الى آن فرانك

هل لديك مكان في خزانتك لهذين الطفلين؟
نحن ما زلنا في فلسطين.
ربما لا تعرفين اين هي فلسطين…
فلسطين مهد المسيح, حيث ولد وحيث صلب. هناك حيث النازيون الجدد يقتلون شعبي ويحرقوه بالفوسفور…
هل كنت ترتجفين عندما قُرِعَ على باب مخبأك في امستردام ، كما يرتجف جاد الذي لم يبلغ السنتين من عمره من قصف الطائرات الذي دمر بيته واهله وجيرانه؟؟
كريم الصبي الجريح قربه حاول ان يُوقف رجفان ساقيه الصغيرتين, لم يتوقفا عن الرجفان ، رفع جاد يده الجريحة دون كلمات ودون دموع مواسيا كريم ، فهُما معا ، دم على دم ، وغد على غد.
نحن في غزة جنوب فلسطين ، ولسنا في أوروبا في الحرب العالمية الثانية ، ان كان لديك مكان في يومياتك ،اتمنى ان تتكملي عن هذين الطفلين وإن استطعتِ ان تضيفي الأطفال الاخرين فهم بالآلاف يتعرضون للإبادة، ربما حينها سيعرف العالم عن المحرقة الجديدة التي يقوم النازيون الجدد بحق الفلسطينيين.
آن فرانك,
الخزائن لم تعد تتسع…
والقبور لم تعد تتسع…
بيروت 2023
ماهي