اثبت الميدان في لبنان والعراق والشام وفلسطين اليوم صوابية ونجاح نهج المقاومة في الكفاح المسلح وصدق القدرة على تحرير الارض واستعادة الحقوق المغتصبة واثبت الميدان ،”ان القوة هي القول الفصل في اثبات الحق القومي او انكاره ” سعاده”. لقد اظهرت عملية الطوفان الاقصى حقيقة هذة المقولة. ولقد ايقظت هذة العملية والحرب التي تبعتها وجدان كل شعوب الارض وشعبنا بوجه الخصوص وجعلت من خيار المقاومة المسلحة خيارا استراتجيا في عقول ونفوس الغالبية العظمى من شعبنا واصبح خيار السلام خيار اذعان وجبن مرفوض من النفسية السورية الاصيلة وخير دليل على فشله مسار المبادرة العربية للسلام الذي أُعلن عنها في قمة بيروت بداية القرن الحالي والتي قدمت لليهودي صكوك التنازل عن الحقوق القومية في فلسطين وقدمت الطاعة للإرادة اليهودية والإرادة الاستعمارية الامريكية والغربية ومع هذا الذل التي قدمته القمة العربية حينذاك بقي العدو اليهودي المغتصب متعجرفا بحقده وبقي يمارس طقوس معتقداته الوهمية وثقافته الهمجية في إسالة دماء اطفالنا ونسائنا ورجالنا وجرف حضارتنا في الجنوب السوري وعلى مدى اكثر من عشرين سنة من تاريخ مبادرة السلام ارتكب العدو ابشع المجازر ووجه ضربات قاسية على مكمن اي قوة في بلادنا ، واستدرج اغلب الانظمة العربية الى السلام والتطبيع وبالتوازي عمل بقوة وبسرعة على تهويد فلسطين وسحق كل حي فيها ، لقد جاءت عملية طوفان الاقصى التعبير الامثل عن الحق السوري في الجنوب وعن ارادة شعبنا في المقاومة و الثبات بأرضهم وتمسكهم بحقهم بالحياة العزيزة . ان ارادة القتال والكفاح المسلح في فلسطين ولبنان والشام والعراق وكذلك في اليمن السعيد أعطت الدليل القاطع ان المستعمر الغربي واليهودي كأي محتل لا يخرج من البلاد المحتلة بالحوار والسلام بل بالحديد والنار . ولقد شاهدنا فاعلية المقاومة المسلحة التي استدعت ان تأتي اساطيل وجيوش الاستعمار الامريكي والغربي لدعم المحتل اليهودي ومشاركته في قتلنا ومحقنا من الوجود وقد فعلوها حقيقةً وواقعا على ارض غزة لم يستثنوا لا طفل ولا اعزل ولا مستشفى ولا مدرسة فاحرقوا الارض وكل ما عليها والخبراء العسكريون يقولون ان قوة النار التي نزلت غزة تعادل اكثر من ثلاثة قنابل نووية وكله تحت عنوان على المقاومة الاستسلام وعلى المواطنين الفلسطينيين مغادرة غزة الى خارج ارض فلسطين وفي المحصلة قد رفعت إرادة القتال المتمثلة في المقاومة لواء النصر في غزة ومن غير الكفاح المسلح الذي تحرك على كل جبهات المقاومة والذي دعم تحقيق هذا النصر نعم النصر جاء بالكفاح المسلح وليس بقمم العربية ولا الاسلامية ولا بقمة القاهرة التي جمعت اغلب دول الكون ما صدر عنها بيان من سطر واحد يدين الاعمال الوحشية لجيش الاحتلال اليهودي وحلفائه
فحقيقة الوقائع التي لمسناها في فلسطين ولبنان والشام والعراق كذلك اليمن تقول ان البندقية هي التي تفرض الحق وهي التي تحفظه. فالميدان قال كلمته واظهر صدقيته والعسكر لون لوائه بدمه الاحمر فعلى الانظمة في بلادنا وعلى السياسيين في بلادنا ان تختار ما اختاره العسكري والطفل في فلسطين وان تقفز هذة الانظمة فوق خط الخوف الذي رسمه لها المستعمر وان تسقط من اهدافها هدف السلام مع العدو اليهودي المحتل وعليها ان تحشد وتنظم كل قواها وطاقاتها للمنازلة الاخيرة مع هذا العدو وعليها ان تنسق فيما بينها وبين القوى السياسية الحية وقوى المقاومة في بلادنا استعدادا للمعركة وان ترمي كل مبادرات السلام و أن تزيل من قاموسها مفردات الدولتين والتطبيع وعليها ان لا تنساق وراء الاغراءات الامريكية و الغربية ولا خلف كذبهم وريائهم ولهذة الانظمة نقول ان المقاومة في بلادنا اصبحت تسكن عقول وقلوب غالبية شعبنا الساحقة على امل ان تتسلل الى قلبوبكم وبها النصر وسؤدد المجد