دعا رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين عامر التل القمة العربية المقرر عقدها السبت المقبل، باستخدام النفط كسلاح لإجبار العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية إنهاء عدوانهم على غزة، وقال خلال لقاء له على قناة العالم، أن المطلوب من المشاركين في القمة المرتقبة، أن لا يكونوا شركاء في حصار المقاومة، ومساعدة العدو الواهم بالقضاء على المقاومة الفلسطينية.
ودعا القمة ألا تكون قمة الخذلان والسقوط، بل قمة ترتقي إلى مستوى ما تتعرض له غزة من قتل وتدمير، وأكد على ضرورة اتخاذ مقررات عملية، والابتعاد عن كل ما هو انشائي، وذلك بعدم استجداء الأميركي بهدنة انسانية، لن يكون لها أي أثر إيجابي على أهالي غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة.
وعن زيارة المسؤولين الامريكيين للمنطقة قال التل: أنه من المعيب أن يشكر وزير الخارجية الأميركية رئيس السلطة الفلسطينية على جهوده في المحافظة على “الهدوء” في الضفة الغربية، مبيناً أن الوزير الأميركي اكد مرة جديدة على دور السلطة الفلسطينية في الحراسة للعدو الصهيوني، واعتقال المقاومين في الضفة الغربية، من خلال التنسيق الأمني الذي لم يتوقف كما تدعي السلطة الفلسطينية.
وقال: إن واشنطن تحاول جاهدة لعدم فتح محور المقاومة لجبهاته، لأنها على يقين أن جهنم تنتظر القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة، وتعرف مدى الدمار الذي سيلحق بالعدو الصهيوني إن لم يكن زواله، وبيّن أنه في حال تم تأكيد الأخبار التي نُشرت عن وجود مفاوضات في جنيف، بمشاركة السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف العربية لبحث ما بعد القضاء على المقاومة في غزة، على أن تحل السلطة مكانها بمساعدة قوات عربية، تكون السلطة وبعض الأنظمة العربية، تحفر قبرها بأيديها، لأن أهلنا في فلسطين لن يقبلوا بعد كل التضحيات التي قدموها بأن يكون وكيل “الاسرائيلي” حاكماً عليهم.
وأكد التل أن الولايات المتحدة قد سقطت من عالم الانسانية الأخلاقي، وأصبحت وكيلاً للشر المطلق من خلال ممارساتها الوحشية منذ نشأتها، وآخرها اشتراكها بحرب الإبادة وقصف المدنيين والمستشفيات، واستخدامها للأسلحة المحرمة دولياً في حرب الإبادة في غزة، و الاعتداءات على جنوب لبنان، وقال أن خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان حاسماً، حيث أن محور المقاومة سيفتح كل الجبهات عندما يستلزم الأمر، وهو في حالة تأهب تام لساعة الحسم، مؤكداً أن المقاومة في غزة قوية، ولن تُهزم، وما زالت تمتلك الكثير من المفاجآت، التي ستستخدمها ضد العدو بالوقت المناسب، وطالب الحكومة الأردنية بعدم الاكتفاء بسحب السفير الأردني من تل أبيب والطلب من سفير العدو عدم العودة إلى عمان، داعياً إياها إلى الاستجابة لمطالب الأردنيبن بإلغاء معاهدة وادي عربة، واتفاقية الغاز وكل المشاريع المشتركة مع العدو الصهيوني، وأكد أن الخطر الوجودي يهدد كل دول الطوق مع فلسطين المحتلة، وخاصة الأردن، حيث يحضّر العدو التهجير لتفريغ الأراضي الفلسطينية وتحقيق يهودية الدولة.