إنّ مؤسّساتكم الحزبية هي ضمانة عملكم وانتظامه وتقدّمه. فانخرطوا ضمنها واعملوا لاأجل تطويرها ورقيها. وحصّنوها جيّداً من كلّ عوامل التفسّخ والتّشتّت والوهن. وأبعدوا عنها عقليات التسوية والحياد والتسويف. وانفضوا عنها غبار الأنانية والفردية. وعزّزوا ثقتكم بحزبكم وبقضيّتكم وبأنفسكم.
أيّها القوميّون
إنّ انتظام العمل اليومي، وفي كل الاتجاهات، يحتاج الى عقلية جديدة مؤمنة متخصصة ومناضلة تسهر على مواكبة جوانب العمل بكل تفاصليه،
وخدمة لذلك علينا ان نجهد لإبعاد كل نفس مريضة ومترهلة وكل من يعمل على بث الإحباط وترسيخ مفاهيم التخلي عن دورنا الريادي وإثارة عناوين ملتبسة تبعد مؤسساتنا عن فعلها الحقيقي وتحيّدها عن الهدف المنشود، فهم ليسوا منا لأنهم لا يريدون رفعة لحزبنا ولا تقدماً له في ساح الصراع.
أيُّها القوميون،
كما علّمنا سعاده وكما أرادنا، فلننصرف الى عملنا وواجبنا ولنمنع تلك الامراض من التسلل الى داخلنا. وحيث نستطيع، علينا ان نداويها ونحيطها بالرعاية المطلوبة لنكمل طريقنا باتجاهه الصحيح.
“آمنوا واعملوا وجاهدوا يكون النصر لكم”.
نسور الزوبعة