يرزح المزارعون اللبنانيّون، وتحديداً مزارعو التّفّاح، تحت ثلاث أزمات وجوديّة مطمورة في أنقاض الأزمات المتفجّرة في لبنان: عدم وجود سوق لتصريف منتوجاتهم، وإغلاق الأبواب في وجوههم من قبل الدول العربية خصوصاً ودول العالم عموماً، وسيطرة التجار على السوق وتحكمهم بأسعار صندوق التفاح وفرضه على المزارعين.
أمام هذا الواقع، ارتأى الحزب السوري القومي الاجتماعيّ ألّا يقف مكتوف الأيدي حال الأحزاب والجمعيّات الباقية، فبادر بالشراكة مع مؤسسة سعاده للثقافة، الّتي أمّنت مبلغاً من المال الى تقسيمه على 60 مزارعاً متنياً لديهم بساتين للتفاح في بسكنتا، فقطفت المؤسسة والحزب 50 قفصاً من بستان كل مزارع بحاجة للمساعدة.
واشترت المؤسسة بالشراكة مع الحزب التفّاح من المزارعين بأعلى سعرٍ مطروحٍ في السوق، وهو 5$ للصندوق، بعدما كان التاجر يتحكم بسعره ويراوحه بين 2$ الى 4$.
لم تكتفِ المبادرة بأن اشترت المحصول من المزارعين، بل عمدت الى توزيعه على المنفذيات في كل المناطق اللبنانية.
المبادرة غير المسبوقة الّتي قام بها الحزب والمؤسسة، أحدثت خضّةً إيجابية بين أهالي المنطقة، وبين الأحزاب الأُخرى الموجودة في المنطقة وجمعيّاتها.
وفي حديثٍ لـ “صباح الخير-البناء” مع أحد منظّمي هذه المبادرة، أكّد “أننا سنقوم بالأمر نفسه بمنتوجات أخرى، ولن نكتفي بمساعدة مزارعي التفاح وحسب”.
وأعلن أنّ “هذه اللفتة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي ليست غريبة عن المؤسسة أو عن الحزب الذي وقف نفسه على حياة هذه الأُمة وخيرها”.
فيما يلي، بعض ردود الفعل على مبادرة الحزب والمؤسسة: