فتح في مأزق

مساعٍ عديدة تقوم بها اكتر من جهة لوقف إطلاق النار في مخيّم عين الحلوة، بعدما وصلت الأمور إلى حدود متفلّتة جدًا قطعت طرقات جنوب لبنان وشلّت الحركة في مدينة صيدا.

وتشير المعطيات أن اجتماعات على درجة عالية من الأهميةّ سوف تُعقد اليوم قد توصل لوقف جديد لإطلاق النار، أهمها سيكون في مكتب مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وآخر سيكون فلسطيني فلسطيني سيجمع مندوب الرئيس محمود عباس عزام الاحمد بالسفير الفلسطيني وممثلين عن الفصائل في السفارة الفلسطينية في بيروت.

سياسيًا تؤكد المصادر أن قيادة فتح محرجة جدًا من عدم قدرتها على الحسم والسيطرة على الأرض، وأنّ هناك أحاديث بدأت تدور بالكواليس أنّ عملية ضبط أمن المخيمات وتحديدًا مخيم عين الحلوة لن تكون في المستقبل كما كانت في الفترات الماضية، وأنه لا يمكن لفتح وحدها أن تتحمّل مسؤولية استقرار المخيمات بعد اليوم، وهذا أمر أثبتته المعارك الدائرة.

مصدر عسكري يؤكد لـ”صباح الخير البناء” أن عملية قصف مركز الجيش اللبناني في سيروب والتي نتجت عنها إصابة خمسة عسكريين إصابة أحدهم خطرة، كان مصدرها أحد مواقع الحركة داخل المخيم ما اضطر الجيش لقصف مصادر النيران. هذا وتؤكد المصادر أنّ حي الطوارئ والتعمير قد يشهد تدخّلًا عسكريًا رسميًا لبنانيًا في حال بقيت الأمور كما هي عليه.

كما وأظهرت محاولات إنشاء مخيّم بديل بالقرب من الملعب البلدي في صيدا بعض نوايا مموّلي الاشتباكات، إذ لا تستبعد المعلومات ضلوع قريبة المسؤول السابق في فتح محمد دخلان في عملية الدفع نحو إنشاء مخيّم بديل، وهو ما يتطلّب تحقيقًا موسّعًا من قبل الأجهزة الأمنيّة.