حسن سامي عبد الهادي

حسن سامي عبد الهادي

  • شاعر عراقي من مواليد البصرة عام 1991.
  • عضو الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
  • الناطق الرسمي باسم بيت الشعر في البصرة.
  • حاصل على البكالوريوس في الترجمة من كلية الآداب/ جامعة البصرة.
  • صدر له :
    1- (حصاة مطمئنة لنافذة قلقة) عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ٢٠٢٢.
    2- (ربما) عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ٢٠١٩.
  • الجوائز:
  • حاصل على المركز الثاني في جائزة أنطون سعادة الأدبية بلبنان عن مجموعته الشعرية (حصاة مطمئنة لنافذة قلقة) ٢٠٢٢.
  • حاز على المركز الأول في مسابقة “سيف القدس الدولية” التي أقامتها رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين والهيئة العامة للشباب والثقافة في غزة عام ٢٠٢١.
  • فاز بـ(جائزة الأدباء الشباب) الدورة الثانية ٢٠١٩ التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق عن مجموعته الشعرية (ربما).
    ـ حاز على المركز الأول في (المسابقة الادبية الكبرى) التي أقامتها مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية دعماً للأيتام ٢٠١٨.
  • حاز على المركز الثاني في (جائزة الإبداع الشعري) التي أقامها مركز تراث البصرة ٢٠١٩.
  • له العديد من المشاركات في المهرجانات والمحافل الشعرية محلياً وعربياً.
  • نشرت له صحف ومجلات ومواقع أدبية.

¶ مَسْحَةٌ على الفانوسِ السِّحْريِّ لآدم

مَنْ يَفْتَحُ البِئْرَ، بِئْرَ الواقِعِ المُزْري
ويَكْشِفُ العالَمَ السُّفْليَّ بالحَفْرِ

مَنِ المُنَقِّبُ عَنْ آثامِ جِلْدَتِهِ
خَلْفَ المَرايا التي تَخْشى مِنَ الجَهْرِ

بكُلِّ شَيءٍ جَميلٍ مُنْذُ داهَمَها
غَوْلُ التَواريخِ مِنْ إنْسانِها الصَخْري

مِنْ يَسْتَطيعُ إلى الإنْسانِ بوصَلَةً
ويَخْلَعُ المَلِكَ الضِّلّيلَ في القَصْرِ

مَنْ يَبْصِقُ الآنَ في وَجْهِ السلاحِ إذا
لَمْ يَحْرِسِ الوَرْدَ مِنْ فَلّاحِهِ القَسْري

ويشْطُبُ اللُّغَةَ الأولى إذا أخَذَتْ
مَنحى التَّغافُلِ عَنْ أربابِها السُّمْرِ

هُنا الصِّغارُ بَكَوا فاستَعْجَلوا هَرَباً
وما استَطاعوا سِوى الإبْحار في الذُّعْرِ

مُسافِرينَ إلى الليمونِ جَمْهَرَةً
وكُلُّ لَيْمونةٍ تُدعى إلى العَصْرِ

هُنا زُلَيْخاتُ قَحْطٍ لا انتهاءَ لَهُ
قَدَّتْ قَميصَ بِلادِ الماءِ مِنْ دُبْرِ

مَواسِمُ المَوْتِ بالمَجّانِ، يؤسِفُني
إنّي وددتُ مَماتاً باهِظَ السِّعْرِ

وَلَمْ أُوَفَّقْ لأنَّ الأرضَ مُجْبَرَةٌ
على القَبولِ بنِصْفِ الناتجِ الصِّفْري

تَغَلْغَلَ النَمْلُ في أكياسِ سُكَّرِنا
قُمْ يا سُلَيمان واحْطِمْ لَيْسَ مِنْ عُذْرِ

هَلْ سَوْفَ نَكْبُرُ يا اللهُ؟ يصْغُرُنا
هذا الوجودُ كَثيراً.. ضَيِّقُ الصَّدْرِ

أُفَكِّرُ الآنَ وَحْدي خارِجَ السَطْرِ
إلامَ نَجْبرُ كَسْرَ القَلْبِ بالكَسْرِ؟!

لا حَبْلَ للوِدِّ حَيّاتُ الحِبالِ طَغَتْ
وليسَ للمَرْءِ إلّا حَبْلُهُ السِرّي

أيْنَ الضَميرُ امْتِعاضاً قالَتِ امرَأةٌ
وقالَ طِفْلٌ: أظنُّ الرَبَّ لا يَدري

واستَدْرَك الطفْلُ: بَعْضُ الظَنِّ مأثَمَةٌ
وبعضُهُ طاعِنٌ – مُذْ مَسَّني – صَدْري

أسْتَغْفِرُ اللهَ عَنْ ذَنْبٍ وأحمِدُهُ
على ذُنوبٍ تُجيزُ الماءَ في نَهْري

ألَيْسَ هذا غَريباً قالَ مُعْتَرِضٌ
فقلْتُ لطُفاً أَفِقْ مِنْ غَفْوَةِ الجَمْرِ

يَكْفي ازْدواجاً لدى الأمْواتِ أمْنيَةٌ
تُخالِفُ النَسَقَ المَوزونَ في الشِّعْرِ

أنْ يأخُذَ المَوْتُ قِسْطاً مِنْ مَهابَتِهِ
دونَ المرورِ بخَطِّ السَيْرِ للقَبْرِ

لَنْ يَبْلِغَ الحُبُّ شَأْواً مِنْ حَقيقَتِهِ
دونَ التَجَرُّدِ عَنْ مَيْلِ الهَوى الفِكْري

العالمُ الآنَ مُحْتاجٌ لفَلْسَفَةِ الـ
مُخالِفينَ لشَرْعِ العَوْسَجِ البَرّي

العَالَمُ الكَهْلُ مَشْغولٌ بِخَيْبَتِهِ
كُلٌّ بداخِلِهِ تِنّينُهُ العَصْري

ماءُ الطُّفولاتِ مَسْفوكٌ مَلائِكَةً
قَدْ أُبْعِدوا فِرَقَاً عَنْ سورَةِ القَدْرِ

كَمْ أخْرَسَ المَدْفَعُ الرَشّاشُ أُغنِيَةَ الـ
مواظِبينَ على الأفْراحِ في العُسْرِ

وبَذَّرَ الحاكِمُ الإنسانَ، قَرْبَنَهُ
إلى الشَياطينِ .. ما أقساهُ مِنْ نذْرِ

رَمَوْهُ في الجُبِّ حَتّى أطفَأوا فَمَهُ
وكَمْ يَطولُ انْطِفاءُ الكوكَبِ الدُّري

ليوسُفَ البَتُّ في أحكامِ إخْوَتِهِ
بَعْدَ الخُروجِ على فِرعَوْنِهِ القَهْري

لَنْ يُدْركَ العِشْقَ هذا الآدَميُّ إذا
لَمْ يَمْسَحِ الخَوْفَ عَنْ فانوسِهِ السِّحْري