صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
وصل لبنان والدولة اليهودية الزائلة الى خواتيم “التفاوض غير المباشر” على ترسيم الحدود الوهميّة عبر الوسيط اليهودي-الأميركي آموس هوكشتين الّذي سلّم الجانبين مسودّة الاتّفاق الّتي نصّها، والّتي تقضي بالتّخلّي عن الخط 29، مقابل حصول لبنان على الخط 23 وحقل “قانا”.
من هنا، ينطلق الحزب السوري القومي الاجتماعيّ من مسلّماته:
“إنّ لنا اتّصالاً باليهود مشرّفاً، هو اتّصال الحرب والنار بيننا وبينهم، هو اتّصال الأعداء بالأعداء” وأنّ “ليس لنا من عدوٍّ يقاتلنا في ديننا وحقنا ووطننا غير اليهود”، ليؤكد أنّ التفاوض على الموارد الطبيعية الذي يحصل، هو تفاوض على حقّ شعبنا في لبنان، وعلى حقّه في موارده المسروقة من فلسطين المحتلة، فثرواتنا كلّها لنا، ولن نحصل عليها إلا بمقدار قوتنا – القول الفصل.
كما يؤكّد أن لا تفاوض بيننا وبين العدو، لا بالبحر ولا بالبرّ ولا بالجوّ، فرحيلهم عن بلادنا ليس إلّا مسألة وقت، لأنّ نصرنا هو القضاء والقدر.
كما يعتبر الحزب أنّ التفاوض هو اعتراف بهذا العدوّ، وبالحدود الوهميّة بين لبنان وفلسطين المحتلة. ويحمّل مسؤولية التنازل عن الخطّ 29 مقابل الخط 23 للدولة اللبنانية بتعاقب مسؤوليها، الّتي لم تسعَ، ولا حتّى بمقياسها، لحماية مواردها والحدود الّتي تعترف بها.
من هنا، يؤكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على أنّ “الترسيم” لن يكون باباً للتّطبيع، ولا حتّى مقدّمةً له، ويحذّر من يسعى اليه من الرهان على العدوّ مرة جديدة. ويدعو القوميين خصوصاً، وشعبنا عموماً لأن يكون على أتمّ الجهوزيّة للتصدّي لأي حالة خيانة أو شواذ، وليُبقي عينيه ونيشانه على الحدود الجنوبيّة مواكبةً للتطوّرات المقبلة.