حسن المقداد

حسن المقداد

التوكُّل

إلهي
قرأتُ الكتب
آمنتُ بالذي رأيت
وما كذّبتُ نصّاً ولا حدسا

وأفنيتُ بالتّأويل ثُلثَي بداهتي
وما خطرت بِكرٌ فألقيتُها رأسا

على أنّني حِلفُ السؤالات دائماً
أُعدُّ التباساتي وأزرعها غرسا

أربّي على شكِّي الفراشات
كلّما تبادرَ لي كشفٌ سكبتُ لها كأسا

وإنّي وإن أسرفتُ بالحزن
قانعٌ بأنَّ لقلبي إن طغى بحرهُ مرسى

عليكَ توكّلنا وإياك نتّقي
وما ظلَّ من شكوىً نسرّبهُ همسا

بلا أيٍّ تعديلٍ على الوجد
ننتهي على هامشِ الرؤيا التي تطرقُ الجِرسا

سحبنا هواءَ البحرِ من عِزِّ نومهِ
وقلنا لهُ: لطّف
ولكنّهُ ينسى

لهذا يجيءُ الشّعرُ يا رب ساخناً
لهذا بنا يلهو
لهذا بهِ نأسى

وفي وسطِ ما نرجو من البؤسِ عتقنا
تحطُّ عصافيرٌ لتستوطنَ البؤسا

ذكرتُ أمام الخوفِ
ما قالَ سادنُ الأحاجي عن الآتي
فسلّمني اليأسا

تحدّيتهُ يا رب باسم انتظارنا
وباسمكَ أيضاً
قلت: مَن كوّرَ الشَّمسا

لربّكَ أن يعفو وللنّاسِ ظنّهم
لربّكَ أن يقسو على جاحدٍ أقسى

ومن سكتوا عن قهرنا وهوَ فادحٌ
أظنُّ بأنَّ الله يحشرهم خُرسا

أظنُّ وما ظنّي هنا غيرُ طائرٍ
رأى سروةً تحمي من الثّلج فاندسّا

إلهي
شراعُ الفُلْكِ يهتز
ثبّت الصّواري وثبّتني بسلطانك الأرسى

لقد هبّت الوِحشات من كلِّ جانبٍ
ووحدي على الطّوفان أستنزلُ الأنسا

ألمُّ أساطيري عن الأرض
مسجدي وأزهار أسلافي
وبغداد والقدسا

أدافع عن دين المساكين
عن أبي
على الرّغمِ من إعلانيَ اليتمَ واللَّبسا


حسن المقداد
-شاعر لبناني مواليد مقنة-بعلبك.
-حائز على إجازة في علوم الكومبيوتر.
-بدأَ مسيرَتَهُ الشِّعرية عام ٢٠١٦ وشارَكَ في أُمسِياتٍ ومهرجاناتٍ شعريةٍ ومقابلاتٍ تلفزيونيةٍ وصحفيةٍ وإذاعيةٍ في لبنانَ والعالَمِ العَرَبي كما يكتب للصحافة.
-حصَدَ جوائزَ شعريَّةً منها:
جائزةُ كَتَارا لشاعرِ الرسول ٢٠١٨ (المركز الثّاني) من مؤسسةِ الحيِّ الثقافيِّ كَتارا الدّوحة-قطر، عن قصيدَتِه “مُقترِباً مِن سِدرةِ الضَّوء”.
جائزة إبن المُقَرَّب ٢٠٢١ فئةُ الشِّعرِ الفَصيحِ (المركز الثاني) من ملتقى إبن المُقَرَّب الأدبيِّ الدَّمَّام-المَملكةُ العربيَّةُ السعوديّةُ، عن قصيدَتِهِ “الدَّخولُ إلى مَقامٍ العُزلة”.
جائزةُ نواةَ للأفكارَ الإبداعيّة ٢٠١٧ فئةُ الشِّعر (المركزُ الأوَّل) من جمعيةِ نواة بيروت-لبنان، عن قصيدِتِه “الشُّهداء”.
جائزةُ أوَّلِ قصيدة ٢٠١٧ من إذاعةِ البشائِر بيروت-لبنان، (المركِزُ الأوَّل) عن قصيدتِهِ “الغِناءُ أمامَ امرأةٍ ونهر”.
-القائمةُ النِّهائية لجائزةِ عُكَاظ الدُّوَليّة للشِّعرِ العربيّ ٢٠١٩.
-صدرَ لهُ أربعة مجموعاتٍ شعرية:
“فأشارت إليه”- ٢٠١٦
“المغنّي” – ٢٠١٧
“ما لا ينتهي” – ٢٠١٨ طبعة ثانية ٢٠٢٢
“صَبا” – ٢٠٢٢
بالإضافةِ لإصدارينِ مشتركَينِ مع شعراءَ لبنانيِّينَ وعَرَب.
أبرزُ المهرجانات:
مهرجان خليل مطران الشعري ٢٠١٦ – هياكل بعلبك – لبنان.
مهرجان طنجة الدولي للشعر العربي ٢٠١٨ – طنجة – المغرب.
مهرجان الصادقَين الشعري ٢٠١٩ – بيروت – لبنان.
مهرجان قدموس للشعر العربي ٢٠١٩ لبنان.
مهرجان ولادة الرَّسول الأعظم الشعري ٢٠٢٢ – النجف الأشرف – العراق.